شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم الأحد، تجول البابا ليو الرابع عشر، على متن السيارة الباباوية قبيل مراسم التنصيب الرسمية، وسط حضور كثيف شمل عشرات الآلاف من الأشخاص، إلى جانب زعماء من مختلف أنحاء العالم.
قام البابا ليو الرابع عشر، الذي يحمل أيضًا الجنسية البيروفية، بجولة في السيارة الباباوية المكشوفة داخل ساحة القديس بطرس، وذلك قبيل تنصيبه الرسمي في مشهد يعكس بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكرسي الرسولي، تتسم بطابع عالمي.
أول جول بالسيارة الباباوية لليو الرابع عشر في الفاتيكان
كانت هذه الجولة الأولى له منذ انتخابه، وجمعت بين الحضور الشعبي الواسع والتمثيل الدبلوماسي رفيع المستوى.
توافد عشرات الآلاف من المؤمنين من جنسيات مختلفة إلى الساحة التاريخية، واصطفوا على جوانبها لمتابعة تفاصيل المراسم. وفيما كانت أجراس كاتدرائية القديس بطرس تدق، لوّح البابا ليو بيديه من داخل السيارة التي تحرّكت ببطء وسط هتافات المحتشدين.
ورفعت الجماهير أعلامًا لبيرو، والولايات المتحدة، والفاتيكان، إلى جانب لافتات احتفالية بهذه المناسبة التي تعكس امتداد الكنيسة الكاثوليكية نحو أفق أوسع.
حضور دبلوماسي في مراسم التنصيب
إلى جانب الحدث الديني، يشهد اليوم تنظيم سلسلة لقاءات جانبية بين الوفود الرسمية المشاركة، والتي تمثل دولًا عدّة. وكان من بين أبرز الحاضرين لمراسم التنصيب: نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى جانب شخصيات دينية وسياسية أخرى من مختلف أنحاء العالم.
البابا ليو الرابع عشر، الذي شغل منصب كاردينال سابق في شيكاغو، لديه تاريخ طويل من العمل الكنسي، حيث عمل مبشرًا في إحدى دول أمريكا الجنوبية. ويحمل جنسيتي بيرو والولايات المتحدة، ما يعكس خلفية ثقافية متعددة تواكب التوجه العالمي للفاتيكان في العصر الحديث.