6.8 مليار دولار.. مصر الأكبر استقطابا للاستثمارات المباشرة في أفريقيا
تقرير الأونكتاد يتوقع تحسنا طفيفا فيما يتعلق بتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة حول العالم خلال 2019.
واصلت مصر استحواذها على صدارة الدول الأكبر استقبالا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا خلال العام الماضي، على الرغم من تراجع التدفقات الأجنبية إليها بنسبة 8.2% لتبلغ 6.8 مليار دولار.
- 2.8 مليار دولار حجم الاستثمار الأجنبي في مصر خلال 6 أشهر
- استثمارات هولندية تتجه إلى مصر عبر صفقة استحواذ بقطاع الألبان
وأظهر تقرير الاستثمار العالمي لعام 2019 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أن أغلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر وجهت لقطاع الغاز والبترول.
إلا أن هناك استثمارات ضخمة وجهت لمشروعات كبرى في قطاعات أخرى أسهمت في تنويع وجهة الاستثمارات الأجنبية، مثل استثمارات شركة نيبولون الأوكرانية البالغة نحو ملياري دولار لتحديث القدرات التخزينية للحبوب في مصر، واستثمارات شركة أترابا السعودية بنحو مليار دولار لإنشاء مدينة طبية في مصر.
ووفقا للتقرير فقد تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر للعام الثاني على التوالي، بعد أن ارتفعت إلى 8.1 مليار دولار في 2016، قبل أن تنخفض إلى 7.4 مليار دولار في عام 2017. وكانت التدفقات للخارج منخفضة نسبيا في عام 2016 عندما بلغت 207 ملايين دولار، ثم تراجعت إلى 199 مليون دولار في 2017، قبل أن تتصاعد لتصل إلى 324 مليون دولار العام الماضي.
ما حدث في مصر يعكس الوضع عالميا، حيث انخفضت تدفقات الاستثمارات الأجنبية لأدنى مستوى منذ الأزمة المالية في 2008؛ إذ تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالعالم بنحو 13% على أساس سنوي في 2018 لتصل إلى 1.3 تريليون دولار، في ثالث تراجع سنوي على التوالي بحسب تقرير الأونكتاد.
وأرجع التقرير ذلك إلى الإصلاحات الضريبية التي أدخلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2017، والتي قدمت حوافز ضريبية للشركات الأمريكية العالمية بهدف إعادة رؤوس أموالها للاستثمار في الاقتصاد الأمريكي.
وأوضح التقرير أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول المتقدمة انخفضت إلى أدنى مستوياتها في نحو 14 عاما بتراجع نسبته 27% إلى 559 مليار دولار على الرغم من زيادة قدرها 21% في صفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود، وجاء التراجع بنسبة كبيرة في الدول الأوروبية، إلا أن الولايات المتحدة أيضا شهدت تراجعا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 9%.
وعلى الجانب الآخر، حققت أستراليا رقما قياسيا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إليها، والتي بلغت 60 مليار دولار، من خلال استثمار الشركات الأجنبية لأرباحها مرة أخرى في الاقتصاد الأسترالي.
ولم تتأثر الدول النامية كثيرا بعودة رؤوس الأموال الأمريكية إلى الولايات المتحدة، وشهدت تلك البلدان في المجمل تراجعا بنسبة 2% في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتبلغ 706 مليارات دولار. وتركزت أغلب تلك الاستثمارات في آسيا التي استحوذت على 512 مليار دولار من إجمالي التدفقات الآتية للدول النامية، وفي حين حازت أفريقيا بنصيب قليل من إجمالي الاستثمارات العالمية، إلا أنها خالفت الاتجاه العالمي؛ إذ ارتفعت التدفقات الداخلة إليها بنسبة 11% لتبلغ 46 مليار دولار.
وتوقع تقرير الأونكتاد أن يشهد العام الجاري تحسنا طفيفا فيما يتعلق بتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة حول العالم مع خفوت أثار إصلاحات الضرائب الأمريكية، وقد يأتي هذا التحسن في الاستثمار في المشروعات الجديدة الذي نما بنسبة 41% العام الماضي.
ويرى الأمين العام للأونكتاد موكشيا كيتويا أن المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية ستظل تلقي بظلالها السلبية على الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2019 وما يليه.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز