مخاوف من ضم إسرائيل أجزاء بالضفة قبل الانتخابات
مسؤول قال لـ"العين الإخبارية" إن القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارات حاسمة وغير مسبوقة في حال إقدام إسرائيل على الضم.
دعا مسؤولان إسرائيليان بارزان إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بعد تأييد مسؤولين أمريكيين لمثل هكذا خطوة.
وتثير هذه التوجهات مخاوف واسعة لدى الفلسطينيين الذين ما زالوا يأملون في قيام دولة عاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
- ترامب مرحبا بمستوطنة إسرائيلية حملت اسمه بالجولان: شرف عظيم
- 334 مستوطنا يقتحمون الأقصى وسط حراسة إسرائيلية
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية": "نخشى إقدام الحكومة اليمينية على ضم أجزاء من الضفة الغربية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "نرى في التصريحات الصادرة عن طاقم السلام الأمريكي تشجيعا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القيام بمثل هكذا خطوة والتي سيكون من شأنها تدمير أي فرصة لتطبيق حل الدولتين".
وتابع المسؤول الفلسطيني: "قبيل الانتخابات الإسرائيلية السابقة في شهر أبريل/نيسان وقع الرئيس الأمريكي على قرار الاعتراف بالضم الإسرائيلي غير الشرعي لمرتفعات الجولان السورية المحتلة لضمان فوز نتنياهو في الانتخابات وقبيل سبتمبر سيعترف ترامب بالضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية أيضا لهدف مساعدة نتنياهو في الانتخابات".
وقال المسؤول الفلسطيني إن "القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارات حاسمة وغير مسبوقة في حال إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان دعا إلى فرض السيطرة الإسرائيلية تدريجيا على المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقال أردان في المنتدى السنوي لصحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية المنعقد في نيويورك، الأحد، "يجب تطبيق القانون على المجتمعات اليهودية في يهودا والسامرة" في إشارة إلى المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف أردان أن هذه الخطوة لن تحول دون التوصل إلى سلام تفاوضي مستقبلي، إذا ما كان لإسرائيل شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني".
أما نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفيلي فلم تكتف بضم المستوطنات الإسرائيلية وإنما دعت في المنتدى ذاته إلى ضم المنطقة (ج) في الضفة الغربية.
وتقدر مساحة المنطقة (ج)، الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، بأكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية وتضم الأراضي الزراعية وآبار المياه.
وقالت إنه "حان الوقت لأن نقوم بهذا الأمر خطوة خطوة، دعونا نفرض القانون على المنطقة (ج)".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال قبيل الانتخابات الإسرائيلية في شهر أبريل إنه يعتزم ضم أجزاء من الضفة الغربية تدريجيا وبعد التنسيق مع الإدارة الأمريكية.
وبعيد الانتخابات حصل نتنياهو على الضوء الأخضر من السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي اعتبر في تصريحات صحفية أنه "ضمن ظروف معينة، يحق لإسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وليس كلها".
وبالأمس وجدت هذه التصريحات دعما من مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات الذي قال في المنتدى السنوي لصحيفة" الجروزاليم بوست" في نيويورك "أدعم تصريحاته" (في إشارة إلى تصريحات السفير الأمريكي).
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز