أزمة تركيا الاقتصادية تتوحش.. 1.3مليون عاطل جديد في مارس
عدد العاطلين عن العمل الذين تبدأ أعمارهم من 15 عاما فأكثر، زاد بمقدار مليون و334 ألفا إلى 4 ملايين و544 ألف شخص.
توحشت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا وسط فشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في إيجاد الحول، وتبلور ذلك في تفاقم أزمة البطالة .
ووفق بيانات رسمية، الإثنين، انضم 1.3 مليون تركي إلى صفوف البطالة خلال مارس/آذار الماضي، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2018، وسط تصاعد التضخم وتدني قيمة العملة المحلية اعتبارا من أغسطس/آب 2018.
وقالت هيئة الإحصاء التركية في بيان، الإثنين، إن عدد العاطلين عن العمل الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما فأكثر، زاد بمقدار مليون و334 ألفا، إلى 4 ملايين و544 ألف شخص في مارس 2019، على أساس سنوي.
وصعد معدل البطالة غير الزراعية إلى 16.1% بزيادة قدرها 4.2 نقطة مئوية على أساس سنوي، في حين أن معدل بطالة الشباب (15 - 24 عاما)، بلغ حتى نهاية مارس/آذار الماضي 25.2% بزيادة قدرها 7.5 نقطة مئوية على أساس سنوي.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية، عن وقف تدهورها، ما دفع إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية والتضخم وثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
ودفعت أزمة الليرة أرباب العمل إلى إلغاء آلاف الوظائف، حيث تراجع عدد العاملين في السوق التركية بمقدار 704 آلاف عامل خلال مارس الماضي، على أساس سنوي، ليستقر إجمال العاملين عند 27 مليون و795 ألف شخص.
وتوزع التراجع بين انخفاض عدد العمالة الزراعية بمقدار 240 ألف شخص، وانخفاض عدد العمالة غير الزراعية بمقدار 464 ألف شخص خلال الفترة بين مارس 2019 ومارس 2018.
وبالمجمل بلغ عدد الأشخاص في القوى العاملة (العاملون والعاطلون عن العمل)، نحو 32 مليون 339 ألف شخص، بزيادة 630 ألف شخص حتى مارس 2019 على أساس سنوي.
وهبط مؤشر الثقة بالاقتصاد التركي خلال مايو/أيار الماضي، إلى أدنى مستوياته المسجلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، متأثراً بالضغوطات التي تعاني منها مختلف القطاعات، نتيجة أزمة انهيار العملة التركية.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA==
جزيرة ام اند امز