18 % تراجعا في إنتاج الألبان التركي ومنتجاته بفعل الأزمة الاقتصادية
معهد الإحصاء التركي يكشف أن إنتاج الألبان التركي ومنتجاته تراجع في شهر أبريل الماضي بنسب تصل إلى 17.9%.
تراجع إنتاج الألبان التركي ومشتقاته في شهر أبريل/نيسان الماضي بنحو 17.9% بسبب انهيار الليرة وازدادت أسعارها بنحو 25% في الشهر الماضي فقط.
وكشف معهد الإحصاء التركي (حكومي)، الخميس، عن انخفاض إنتاج الألبان في شهر أبريل/نيسان الماضي بنسبة 2.3% على أساس سنوي، لتتراجع إلى 138.731 ألف طن.
جاء ذلك بحسب بيانات حول "إنتاج الألبان ومشتقاتها في أبريل/نيسان الماضي" نشرها المعهد، الخميس، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية.
وأكدت الصحيفة التركية المعارضة أن هذا التراجع يعود إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا منذ فترة.
وذكر المعهد التركي، في بيانه، أن "إنتاج شركات الألبان التجارية انخفض في أبريل/نيسان الماضي بنسبة 2.3% مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي؛ ليسجل 138.73 ألف طن".
وأوضح كذلك أن "إنتاج الجبن المصنوع من حليب الأبقار انخفض في الشهر ذاته بنسبة 6.2% مقارنة مع أبريل/نيسان 2018؛ ليسجل 59.612 ألف طن".
وفي الفترة ذاته انخفض إنتاج الجبن من ألبان الغنم، والماعز، والجاموس، وغيرها من الألبان الأخرى، بنسبة 17.9%؛ ليسجل 4.13 طن فقط، وفق المصدر ذاته.
كما أشارت البيانات كذلك إلى انخفاض إنتاج الزبادي (اليوغورت) في أبريل/نيسان الماضي بنسبة 1.7% على أساس سنوي، ليسجل 99.309 ألف طن، في حين انخفض إنتاج اللبن الرايب بنسبة 5.6% في الفترة ذاتها، ليسجل 61.43 ألف طن.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الألبان ومنتجاته شهدت خلال مايو/أيار الماضي زيادة تتراوح بين 10% و25%.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها مصطفى قارلي، رئيس جمعية تجار جملة المواد الغذائية، نهاية الشهر الماضي، للموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة.
ووفق قارلي فإن سعر كيلو الجبن الرومي الذي كان يباع بـ24 ليرة وصل إلى 28.3 ليرة، كما ارتفع سعر صفيحة الجبن الأبيض الذي كان يتراوح بين 350 و400 ليرة إلى 450 و500 ليرة.
وتشهد الليرة التركية أسوأ فتراتها منذ أغسطس/آب 2018، وتراجعت إلى متوسط 6.08 ليرة لكل دولار واحد، وانعكس ذلك على مختلف مؤشرات الثقة بالاقتصاد التركي.
وهبط مؤشر الثقة بالاقتصاد التركي خلال مايو/أيار الماضي إلى أدنى مستوياته، متأثراً بالضغوطات التي تعاني منها مختلف القطاعات، نتيجة أزمة انهيار العملة التركية.
وأدى تدهور الليرة التركية إلى هبوط مؤشرات اقتصادية مثل العقارات والسياحة والقوة الشرائية والتضخم وثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد التركي.
وبفعل تراجع الليرة أمام العملات الأجنبية تراجع الحد الأدنى للأجور في تركيا إلى 295 يورو، مقابل 335 يورو في يناير/كانون الثاني.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز