موديز: "التضخم الكؤود" يضرب القوة الشرائية في تركيا

حذرت وكالة موديز العالمية للتصنيفات الائتمانية من أثر التضخم في تركيا بعد أن سجل مستويات مرتفعة منذ الربع الثالث لعام 2018.

حذرت وكالة موديز العالمية للتصنيفات الائتمانية من أن التضخم في تركيا سيثقل كاهل القوة الشرائية للمواطنين. 

وفي تقرير لها صدر الخميس، قالت موديز إنها تعتقد أن "التضخم الكؤود" في تركيا سيظل يثقل كاهل القوة الشرائية في البلاد.

• تركيا.. التضخم فوق 18% للشهر الـ9 على التوالي بضغوط الليرة
• التضخم في تركيا يقفز إلى 25% في أكتوبر.. الأعلى في 15 عاما
  

وكان معهد الإحصاء التركي قد كشف، في 3 يونيو/حزيران الجاري، عن أن نسبة التضخم السنوي في مايو/أيار الماضي، بلغت 18.71%، لتواصل بذلك البقاء عند مستويات مرتفعة منذ الربع الثالث من 2018.

والتضخم المرتفع في تركيا يأتي مدفوعا بانهيار أسعار صرف العملة المحلية (الليرة) مقابل سلة العملات الأجنبية الرئيسية.

وفي مايو/أيار الماضي سجلت مجموعة أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، أعلى زيادة في أسعار المستهلك على أساس سنوي بنسبة 28.44%، كما ارتفعت أسعار مجموعة السلع والخدمات المتنوعة بنسبة 26.75%، والأثاث والمعدات المنزلية بنسبة 24.54%، والترفيه والثقافة بنسبة 20.06% والفنادق والمقاهي والمطاعم بنسبة 19.77%.

ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، ما دفع إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية والتضخم وثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.

وفي التقرير ذاته، قالت موديز إن النمو العالمي يواجه مخاطر من تنامي عدم اليقين في السياسة التجارية الأمريكية، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير في التوترات الأمريكية الصينية يلقي بظلاله على أفق الاقتصاد العالمي.

كما لفت التقرير إلى أن التهديد الأمريكي الجديد بفرض رسوم على جميع الواردات القادمة من المكسيك هو تذكير بضبابية السياسة التجارية للولايات المتحدة.

وأضاف أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ربما تدفع أسعار النفط للصعود.

وتوقعت الوكالة نموا ضعيفا في بريطانيا هذا العام وفي 2020 نتيجة لعدم التيقن بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الطلب الخارجي.

وقال إن التطورات التجارية والجيوسياسية الأخيرة قد تعرض الاقتصاد للخطر إذا تسببت في تراجع كبير للأسواق المالية العالمية وشح التمويل.