ترامب مرحبا بمستوطنة إسرائيلية حملت اسمه بالجولان: شرف عظيم

تدشين المستوطنة جاء تكريما من نتنياهو لترامب الذي أغدق عليه بهدايا سياسية عديدة أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تقديم الشكر لرئيس الوزراء الإسرائيلي لإطلاقه اسم الأول على مستوطنة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وأمس الأحد، دشن نتنياهو مستوطنة جديدة في الجولان تحمل اسم "مرتفعات ترامب"، وذلك تكريما للرئيس الأمريكي الذي أغدق عليه بالهدايا السياسة منذ توليه المنصب، أبرزها اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيادة الأخيرة على الجولان السوري المحتل.

وفي أول رد له على هذه الخطوة، قال ترامب في تغريدة على "تويتر ": "شكرا السيد رئيس الوزراء إنه لشرف كبير".

• نتنياهو يفتتح مستوطنة بالجولان المحتل تحمل اسم ترامب
  

ويأتي تدشين هذه المستوطنة، بعد اعتراف ترامب في 25 مارس/آذار بسيادة إسرائيل على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وعلى هامش مراسم الافتتاح الذي جرى بحضور السفير الأمريكي لدى تل أبيب، عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي، جلسة استثنائية في خيمة، وقرر التصويت لبناء مستوطنة "رامات ترامب" (بالعبرية).

وفي كلمة له، قال نتنياهو إن "الرئيس ترامب يظهر مرة أخرى التزامه بأمن إسرائيل ومستقبلها"، معيدا التذكير أن الأخير قام بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس العام الماضي.

"مرتفعات ترامب".. لافتة على عشب صناعي

والمستوطنة الجديدة عبارة عن لافتة مكتوب عليها بالإنجليزية والعبرية "مرتفعات ترامب"، وزينت بالأعلام الإسرائيلية والأمريكية وغرست في رقعة من العشب الصناعي.

ويحدو السلطات الإسرائيلية الأمل في أن إقامة "مرتفعات ترامب" ربما يزيد من التدفق السكاني على تلك المنطقة.

لكن مذكرة من مكتب نتنياهو تعود إلى 12 يونيو/ حزيران، أظهرت أن الخطة بعيدة عن التنفيذ لافتقارها للمخصصات المالية وكذلك للموافقة النهائية على موقعها.

ويرجع ذلك التردد في جانب منه إلى حقيقة أن نتنياهو يرأس حكومة تصريف أعمال لفشله في تشكيل ائتلاف بعد تصدره انتخابات التاسع من أبريل/ نيسان، وسط ترقب للقتراع المبكر المقرر في 17 سبتمبر/ أيلول المقبل.

قرار "غبي"

منافسو نتنياهو في تيار يسار الوسط، سخروا من احتفال تدشين المستوطنة في الجولان، حيث كتب زفي هاوزر، وهو وزير سابق: أي شخص يقرأ نص القرار التاريخي يدرك أنه قرار غبي".

أما المحلل السياسي الإسرائيلي البارز، باراك رافيد، فكتب في تغريدة على "تويتر": "لا توجد قرية باسم مرتفعات ترامب أو رمات ترامب، قد تتواجد في المستقبل ولكن الحكومة لم تقرر بعد القيام بذلك. في الوقت الحالي لا يوجد سوى لافتة ضخمة".

بينما علقت صحيفة"هآرتس" الإسرائيلية بالقول: "تخفي اللافتة التي تحمل الحروف الذهبية والحفل الدرامي حقيقة أن قرار إقامة مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان لا يتضمن أي خطوة نحو تحقيقها حالياً".

من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية (13): "ما تقرر هو أن تقوم وزارة البناء بعمل المخططات الأولية، وحتى الآن لم يتم تخصيص الأموال لإقامة القرية الجديدة".