"أوروتش ريس" تبدأ مهامها "الاستفزازية" بالمتوسط.. واليونان غاضبة
وتتهم اليونان وقبرص نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.
أشعل قرار تركيا بإعادة إرسال سفينة التنقيب "أوروتش ريس"، فتيل التوتر مجددا في شرق المتوسط، وهو ما دفع وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، للتأكيد على أن أنشطة أنقرة بالبحر المتوسط وفي الجزء المحتل من قبرص تمثل خرقا لميثاق وقوانين الأمم المتحدة.
وقال ديندياس، في مؤتمر صحفي اليوم، مع نظيره العراقي فؤاد حسين بمقر وزارة الخارجية ببغداد، إن اليونان كشفت عن إرادتها في بدء الحوار مع تركيا على أساس الجيرة الحسنة والسيادة بعيدا عن التهديدات.
وأكد أن أنقرة "تتسبب باضطرابات في المنطقة، وكل المشكلات في قره باغ وسوريا ومنطقة البحر المتوسط".
من جانبه، قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، اليوم الأربعاء، إن سفينة تنقيب تركية وصلت إلى موقع عملياتها في شرق البحر المتوسط وبدأت في تسجيل قراءات، في خطوة استفزازية من أنقرة.
وكانت اليونان وصفت إرسال "أوروتش ريس" إلى منطقة متنازع عليها قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة الساحل التركي بأنها "تصعيد كبير" في نزاعهما على حقوق السيادة البحرية والأحقية في موارد النفط والغاز بالمنطقة".
وقال دونميز في مؤتمر عبر الفيديو: "وصلت أوروتش ريس إلى المنطقة التي ستمارس فيها نشاطاتها في شرق المتوسط. بدأت التجارب أمس وبدأنا نستقبل أول قراءات سيزمية اليوم".
وسحبت تركيا السفينة من المياه المتنازع عليها بالمنطقة، الشهر الماضي "لإتاحة المجال للدبلوماسية" قبل قمة للاتحاد الأوروبي بحثت فرض عقوبات على أنقرة.
وانتقدت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، قرار أنقرة إعادة السفينة واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد و"تعمد" تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان.
وذكرت البحرية التركية، في رسالة إلى نظام الإنذار البحري "نافتيكس"، إنّ السفينة "عروج ريس" ستقوم بأنشطة في المنطقة، بما في ذلك جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وذلك اعتباراً من الإثنين ولغاية 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتنضم إلى السفينة، في المهمة المقبلة، سفينتان أخريان هما أتامان وجنكيز خان، وفقًا لنافتيكس.
وتتنازع تركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.
وتتهم اليونان وقبرص نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.
وفي العاشر من أغسطس/آب، أرسلت تركيا سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص.
وتصاعد التوتر في أواخر الشهر ذاته، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية. لكن عودة السفينة إلى الساحل التركي أحيت آمال التهدئة خاصة في ظل ضغوط أوروبية.
والخميس الماضي، عقد وزيرا خارجية تركيا واليونان في براتيسلافا أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
وبعث قادة الاتحاد الأوروبي، خلال قمة في وقت سابق في بروكسل، رسالة حازمة إلى تركيا مصحوبة بتهديد بفرض عقوبات إذا لم توقف عمليات التنقيب التي تعتبر غير قانونية في مياه قبرص الإقليمية.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز