تصاعد الاحتجاجات الشعبية في اليونان ضد اتفاق تغيير اسم مقدونيا
والشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين
المحتجون قدموا إلى ساحة التظاهر عبر مئات الحافلات من مختلف أنحاء اليونان تلبيةً لدعوة "لجنة المكافحة لتأكيد السمة اليونانية لمقدونيا"
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في اليونان ضد الاتفاق على تغيير اسم مقدونيا، وأطلقت الشرطة اليونانية، الأحد، الغاز المسيل للدموع على مسيرة لآلاف المحتجين في أثينا، ضد الاتفاق التي توصلت إليه أثينا وسكوبي العام الماضي، ومن المقرر أن يصادق عليه البرلمان قريباً.
- رئيس الأركان اليوناني يوافق على تولي وزارة الدفاع
- ميركل من أثينا: ألمانيا تدرك مسؤوليتها عن "الحقبة النازية" في اليونان
وجلبت مئات الحافلات آلاف المحتجين من مختلف أنحاء اليونان وخصوصاً من الشمال، تلبيةً لدعوة "لجنة المكافحة لتأكيد السمة اليونانية لمقدونيا"، إلى وسط العاصمة، وفق المنظمين.
وجاء في بيان صادر عن وزارة حماية المواطن اليونانية أن 10 عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح، فيما نقل متظاهران إلى المستشفى لتعرضهما لمشاكل في التنفس نتيجة الغازات المسيلة للدموع.
وجرت مواجهات بين الشرطة ونحو 30 شابا ملثمين نجحوا في التسلل إلى التظاهرة، وقاموا بإلقاء مقذوفات على عناصر الشرطة قبل أن يحاولوا اقتحام سور البرلمان.
وحمل معظم المحتجين الأعلام اليونانية الزرقاء والبيضاء في ساحة سينتاجما بقلب أثينا الواقعة أمام البرلمان، والتي عادةً ما تشهد تحركات مماثلة.
وذكر مصدر بالشرطة اليونانية أنه تم نشر حوالي ألفي عنصر أمن، كما واكبت التظاهرة مروحيات وطائرات مسيرة، وإغلاق وسط أثينا أمام السيارات منذ الصباح، كما توقف العمل بمحطات المترو القريبة من الساحة.
ويهدف الاتفاق الذي توصلت إليه أثينا وسكوبيي حول اسم مقدونيا في يونيو/حزيران 2018 إلى إنهاء نزاع متسمر منذ 30 عاما بين البلدين، وينص على تسمية هذا البلد البلقاني الصغير "جمهورية مقدونيا الشمالية".
ويناقش البرلمان اليوناني خلال الأسبوع الجاري الاتفاق الذي أبرمه البرلمان المقدوني منذ 10 أيام، قبل عرضه لتصويت حاسم في نهاية الأسبوع.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أنه "لا نقاش في حق المواطنين في التظاهر السلمي في مجتمع ديموقراطي"، في مقابلة مع صحيفة "آجفي" التابعة لحزبه اليساري سيريزا نشرت الأحد.
وقال إنه يتعين على "الجميع التزام بعزل المجموعات المتطرفة التي يمكن أن تتلاعب بالتظاهرات، وأن يمتنعوا عن المشاركة في تظاهرات ترفع عناوين الكراهية".
وبعد انهيار ائتلافه الحكومي على خلفية الاتفاق، قبل أسبوع، نجح تسيبراس في تصويت تجديد الثقة لحكومته الأربعاء في البرلمان.
وبدا تسيبراس واثقاً من أن الاتفاق على اسم مقدونيا سيمر في البرلمان بأغلبية 151 نائباً من أصل 300 قبل نهاية الأسبوع.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز