مساعدات إماراتية عاجلة إلى اليونان لمكافحة الحرائق وحماية السكان
تقدم دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية "الهلال الأحمر"، مساعدات إنسانية عاجلة لتعزيز حماية المدنيين المتأثرين من الحرائق في اليونان.
وذلك بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتنفيذا لأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتشارك دولة الإمارات أيضا في تعزيز الجهود الرامية لإخماد الحرائق، بطائرة عمودية، لمكافحة حرائق الغابات على أطراف عاصمة اليونان أثينا.
وسوف تغادر الدولة في غضون الساعات القليلة القادمة طائرة إماراتية تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والصحية ومكملات غذائية للأطفال ومواد مكافحة الحرائق من ملابس إطفاء ومضخات وخراطيم مياه وملحقاتها.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن توجيهات القيادة الرشيدة جاءت تعبيراً صادقاً عن تضامن الإمارات قيادة وشعبا مع حكومة وشعب اليونان الصديق لمواجهة كارثة الحرائق غير المسبوقة التي تشهدها بلادهم حاليا.
وقال إن القيادة الرشيدة تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية في اليونان منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرائق، وتولي اهتماما كبيرا لتعزيز دور الإمارات في مكافحة الحرائق والحد من تداعياتها الإنسانية على شعب اليونان الصديق.
وأضاف: "هذا الاهتمام يجسد حرص الإمارات على تخفيف وطأة الكارثة الإنسانية التي حلت بالساحة اليونانية، وتضامنها اللامحدود مع ضحاياها"، مؤكدا حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدائم على أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في مثل هذه الأزمات والكوارث الطارئة، موضحاً أنه تم توفير جزء من المواد والمعدات من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
وقال إن هذا التحرك السريع من الإمارات وقيادتها الرشيدة تجاه المتأثرين من كارثة حرائق اليونان، يؤكد دور الإمارات الحيوي والمؤثر في تعزيز مجالات الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية حول العالم، ويضعها في مقدمة الدول التي تسخر إمكانياتها للحد من تداعيات الكوارث والأزمات عن كاهل الضحايا والمتضررين، عبر تدخلها الإنساني القوي ومساعداتها التي تأتي في وقتها دون تأخير، مع التركيز المستمر على الاعتبارات الإنسانية، مشيرا إلى أن برنامج مساعدات اليونان يتضمن عدة مراحل بناءً على تطورات الأوضاع الإنسانية والميدانية.
وأوضح أنه سيتم التركيز في المرحلة الأولى على معدات وأدوات مكافحة الحرائق ومستلزمات الإيواء، ومن ثم تتبعها مراحل أخرى تتضمن الاحتياجات الأخرى بمختلف أنواعها، الصحية والغذائية والإنسانية بصفة عامة.