جريفيث: قلقون من الأثر السلبي للمعارك على السلام باليمن
المبعوث الأممي إلى اليمن يقول إنه يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدا عن محاربة بعضهم بعضا وأن يواجها فيروس كورونا
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، مساء الخميس، عن قلقه البالغ من استمرار الحملة العسكرية في محافظتي الجوف ومأرب، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه، وكذلك الخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون.
- صحراء الجوف تلتهم الحوثيين.. 70 أسيرا في قبضة الجيش اليمني
- جريفيث يحذر من انزلاق اليمن نحو مزيد من العنف
ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي الانقلابية عسكريا في "نهم" والجوف، وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 70 ألف نسمة، كما حاولت تنفيذ محاولات تسلل نحو محافظة مأرب، التي باتت ملاذا للنازحين، وفقا للأمم المتحدة.
وقال جريفيث، في بيان صحفي، إنه "في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة جائحة فيروس كورونا التي عمَّت أنحاءه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم بعضا، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيون مخاطر أعظم".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه دعا منذ بداية التصعيد الأخير، في يناير/كانون الثاني الماضي، الأطراف اليمنية باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنا، وفي اللقاءات الخاصة.
وأضاف أنه قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف.
وجدد المبعوث الأممي دعوته للأطراف اليمنية للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير.
وقال جريفيث إن "الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع، والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارا مسؤولا بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال."
ورغم الدعوات الأممية المتكررة لوقف التصعيد، فإن مليشيا الحوثي واصلت تحشيد مئات العناصر إلى محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، رغم تكبدها مئات القتلى والأسرى خلال الأيام الماضية.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز