جريفيث يحذر من انزلاق اليمن نحو مزيد من العنف
المبعوث الأممي يقول إن اليمن على مفترق طرق، إما يتحرك الطرفان نحو خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، وإما نحو مزيد من العنف
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، الخميس، إن انزلاق الأطراف اليمنية نحو مزيد من العنف، سيجعل الطريق نحو طاولة المفاوضات أكثر صعوبة.
وأضاف جريفيث، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي عبر الفيديو من صنعاء التي وصلها مساء أمس الأربعاء، أن اليمن على مفترق طرق، إما أن يتحرك الطرفان نحو خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية، وإما نحو المزيد من العنف والمعاناة.
وأعرب عن قلقه من تركز التصعيد العسكري في محافظة الجوف، قائلا: "إن آلاف العائلات بسبب القتال الأخير، بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة".
وذكر جريفيث أنه سافر إلى محافظة مأرب للتأكيد على ضرورة وقف القتال، لافتا إلى أنه عقد لقاءات مع السلطات المحلية، وممثلين عن القبائل والمجتمع المدني وبعض النازحين، وسمع من الناس هناك مطالبات قوية بالسلام، ولكن ليس السلام الذي تمليه الهيمنة العسكرية".
وتطرق جريفيث إلى الاجتماع التشاوري الذي عقده مطلع مارس/آذار الجاري مع شخصيات عامة وسياسية يمنية في العاصمة الأردنية عمان.
وكشف أن تلك الشخصيات أعربت عن وجهة نظر مشتركة، مفادها أن السلام الدائم لا يمكن أن ينبثق إلا من تسوية سياسية تفاوضية.
وذكر جريفيث أنه يخطط لعقد اجتماعات مماثلة مع مجموعات يمنية متنوعة للدفع نحو استئناف عملية سلام تشمل الجميع.
وتحدث جريفيث عما أسماه بـ"بعض التقدم في تدابير بناء الثقة" بين الأطراف اليمنية، لكنه حذر في المقابل من أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتخفيف معاناة اليمنيين بما يتضمن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه حديثا، وفتح طرق في تعز والحديدة ومأرب، ودفع رواتب القطاع العام، وفتح مطار صنعاء.
واتهم مندوبو أمريكا وألمانيا وبريطانيا في الجلسة مليشيا الحوثي الانقلابية بإعاقة العمل الإنساني في اليمن.
ودعا ممثلو الدول الكبرى، المليشيا الحوثية إلى عدم التعرض للطواقم الإغاثية في اليمن، وأيضا عدم المخاطرة بحياة الناس والبيئة، بعد إصرارهم على منع حل قضية خزان صافر العائم، في البحر الأحمر.