نمو الاقتصاد يغرد بالأسهم الأمريكية.. ويحاصر الدولار
حلقت بورصة نيويورك، في بداية تعاملات الخميس، مع تسارع النمو الاقتصادي بقوة، بينما تراجع الدولار لأقل مستوى في شهر.
وارتفعت الأسهم الأمريكية، في بداية تعاملات، الخميس، نتيجة زيادة مشاعر التفاؤل بتسارع وتيرة التعافي من تداعيات الجائحة.
وعززت تقارير أرباح قوية، وبيانات تظهر انتعاشا في النمو الاقتصادي الأمريكي مشاعر التفاؤل حيال انتعاش مطرد بعد الجائحة.
المؤشرات الرئيسية
وحسب رويترز، ارتفع المؤشر "داو جونز الصناعي"، في بداية تعاملات الخميس، نحو 55.1 نقطة بما يعادل 0.16% إلى 34985.99 نقطة.
كما زاد المؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، بمقدار 2.9 نقطة أو 0.07% ليسجل 14771.168 نقطة.
وصعد المؤشر "ناسداك المجمع"، نحو 8.6 نقطة أو 0.06% إلى 14771.168 نقطة.
نمو قوي في الربع الثاني
ونما الاقتصاد الأمريكي بقوة في الربع الثاني من 2021، إذ غذت مساعدات حكومية ضخمة والتطعيمات المضادة لكوفيد-19 الإنفاق على الخدمات المرتبطة بالسفر والسياحة.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية بنسبة 6.5% في الربع الثاني من 2021.
وكان الاقتصاد الأمريكي قد سجل نموا بنسبة معدلة 6.3% في الربع الأول من 2021.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي 8.5% في الربع الماضي.
تراجع طلبات إعانة البطالة
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل الأمريكية، الخميس، تراجع طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى 24 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 400 ألف للأسبوع المنتهي في 24 يوليو/تموز الجاري.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 380 ألف طلب في أحدث أسبوع.
تراجع الدولار
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في شهر واحد، في تعاملات الخميس بعد طمأنة مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن رفع أسعار الفائدة لا يزال أمرا بعيدا، مما أعطى دفعة كبيرة لمعظم العملات الأخرى من الدولار الأسترالي إلى اليوان الصيني.
ارتفاع اليوان
كما ساعدت جهود الصين لتهدئة توتر سوق الأسهم التي عجلتها الحملة التنظيمية الخاصة بها على بعض القطاعات، إذ ارتفع اليوان لليوم الثاني على التوالي ليلامس أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار.
وكانت مكاسب الدولار المستمرة منذ شهر قد فقدت بالفعل الزخم قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي أمس الأربعاء وكان تصريح رئيس المجلس جيروم باول بأن زيادة أسعار الفائدة "بعيدة جدا" كافيا لدفعه للانخفاض أكثر.
مكاسب الدولار الأسترالي
واتجهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الانخفاض بعد البيان، وخلال تعاملات الخميس، انخفض العائد على سندات العشر سنوات أكثر، وتراجع العائد الحقيقي، المُعدل في ضوء التضخم، إلى مستوى متدن قياسي جديد ليصل إلى نحو - 1.175%.
وبحلول الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش، انخفض الدولار 0.2 % مقابل سلة من العملات عند 92.05، ليهبط لليوم الرابع على التوالي.
وواصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان يعتمدان على النمو الاقتصادي في العالم والصين، مكاسبهما التي حققوها يوم الأربعاء، ليضيفا ما يزيد عن 0.4%.
فيما كبحت مكاسب الدولار الأسترالي، مخاوف بشأن طول فترة إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا في سيدني مما سيلقي بظلاله على اقتصاد البلاد.
ارتفاع الجنيه الإسترليني
كما ارتفع الدولار الكندري بما يصل إلى 0.6% ليبلغ أعلى مستوى في أسبوعين.
ولامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في شهر عند 1.397 دولار.
وكانت العملة البريطانية ترتفع بفضل تفاؤل حيال إعادة فتح اقتصاد بريطانيا.
وارتفع اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية 0.4%، وبلغ مؤشر لعملات الأسواق الناشئة أعلى مستوى في أسبوعين ليصعد 0.6%.
انكماش الجائحة
وأظهرت بيانات الحكومة الأمريكية، الخميس، أن الاقتصاد انكمش بمعدل سنوي قياسي بلغ 19.2%، مقارنة مع الذروة التي وصل إليها في الربع الرابع من 2019 وحتى الربع الثاني من 2020، في تأكيد على أن الركود خلال جائحة كوفيد-19 كان الأسوأ على الإطلاق.
وأعلن المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية الأمريكي، الأسبوع الماضي أن التباطؤ بسبب الجائحة، التي بدأت في فبراير/شباط 2020، والذي كان الأسوأ منذ 1947، انتهى في أبريل/نيسان 2020.
وقالت الحكومة إن الاقتصاد انكمش بنسبة 3.4% في 2020 بدلا من 3.5% كما كان مقدرا سابقا.
وكان هذا أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ 1946.
بينما كانت وتيرة التعافي الاقتصادي من التباطؤ خلال الجائحة قياسية.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي تعافى بمعدل متوسط غير مسبوق بلغ 18.3% بين الربعين الثاني والرابع من 2020.
حزم الإغاثة
وانكمش الاقتصاد تحت وطأة عمليات الإغلاق الإلزامية للشركات غير الضرورية في مارس/آذار من العام الماضي بهدف تحجيم الموجة الأولى من فيروس كورونا، مما أدى إلى فقدان 22.362 مليون شخص لوظائفهم، وهو عدد قياسي.
وقدمت الحكومة حزم إغاثة من الجائحة، بنحو 6 تريليونات دولار في حين خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي إلى ما يقرب من الصفر، وعكف على ضخ الأموال في الاقتصاد من خلال عمليات شراء السندات الشهرية.
وسمحت الحزم المالية الضخمة والسياسة النقدية فائقة التيسير التي انتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي، وبرنامج التطعيم من كوفيد-19 باستئناف النشاط الاقتصادي، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي فوق مستوى ما قبل الجائحة في الربع الثاني.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز