"الجارديان" عن نتائج الكونجرس: ماذا سيفعل الديمقراطيين بأغلبية "النواب"؟
غداة وصول الديمقراطيين إلى مجلس النواب وعدت زعيمتهم بيلوسي بالعمل مع ترامب والجمهوريين على القضايا التي يمكن أن يتفقوا عليها.
سيطرة الحزب الديمقراطي على مجلس النواب الأمريكي لا تعد نقطة تحول بحد ذاتها، وإنما ما يشكل نقطة توقف حقيقية تتعلق بما سيقوم به الحزب لاحقا.
رؤية "الجارديان" جاءت في مقال حول رؤيتها لانتخابات التجديد النصفي لاختيار أعضاء مجلس النواب الأمريكي (435)، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100، و36 من حكام الولايات الـ50.
وبتخطيه العتبة اللازمة لسيطرة أحد الحزبين على المجلس، تمكن الحزب الديمقراطي من انتزاع غالبية مقاعد النواب من منافسه الجمهوري.
واعتبرت الصحيفة أن ما يهم هو ما سيفعله الديمقراطيون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سيطرة الديمقراطيين على المجلس تعد موضع ترحيب ومصدر ارتياح كبيرين.
وفي خطابه تعليقا على نتائج انتخابات التجديد النصفي، تحدث ترامب أمس الأربعاء، عن تعزيز موقف الجمهوريين في السيطرة على الكونجرس، في نتيجة اعتبرتها الصحيفة "غير مفاجئة؛ بالنظر إلى مدى قوة هذه الجولة لصالح الحزب".
ومثالا على ذلك أحرز الديمقراطي أندرو جيلوم إنجازات كبيرة في فلوريدا، لكنه لم يتمكن من الفوز بمنصب حاكم الولاية.
وفي أوهايو تمكن السيناتور الديمقراطي شيرود براون من الفوز، لكن الجمهوريين حققوا انتصارا في عدة سباقات أخرى.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه يمكن توقع تنافس ترامب مع المجلس الديمقراطي في سباق 2020، ورجحت أن يكون الوضع متأزما بالنظر إلى أن الديمقراطيين وضعوا حدا لعهد السلطة الجمهورية المطلقة، ويمكنهم الآن التأثير على أجندة عملهم المتعلقة بالضرائب والرعاية الصحية والهجرة.
ووفق الصحيفة نفسها، يمكن الآن للديمقراطيين إجراء عمليات تدقيق بشأن الرئيس، وهذا لا يعد "مضايقة رئاسية"، بل مجرد إشراف ضروري.
وأوضحت أن التحدي الكبير أمام الديمقراطيين يكمن في اختيار الأهداف الصحيحة والأولوية التي تتمثل في حماية عمل المحقق الخاص روبرت مولر، الذي لا يزال تقريره بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016 معلقا.
وفي سياق متصل، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إقالة الرئيس الأمريكي لوزير العدل جيف سيشنز تشكل اختبارا على قدرة الديمقراطيين في معالجة الأمور.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن ترامب، في تغريدة عبر "تويتر"، إقالة سيشنز، مضيفا أن كبير موظفي البيت الأبيض سيحل محل الوزير المقال بصورة مؤقتة.
ودأب ترامب على انتقاد وزير العدل، رغم أن الأخير يعد من مؤيدي ترشحه لمنصب الرئيس، بسبب خلاف حول التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات.
وبعد يوم على وصول الديمقراطيين إلى مجلس النواب، وعدت زعيمتهم نانسي بيلوسي بالعمل مع الرئيس ترامب والنواب الجمهوريين على القضايا التي يمكن أن يتفقوا عليها.
وقالت بهذا الخصوص: "لدينا مسؤولية حيال إيجاد أرضية مشتركة أينما تمكنا".
لكن جاء أمر إقالة وزير العدل ليختبر قدرة بيلوسي على التسوية، هذا فيما كان الديمقراطيون قلقين حيال غلق تحقيق مولر بشأن التدخل الروسي.
وجاء هذا التطور في الأحداث ليلخص الضغوط المتضاربة الواقعة على بيلوسي وأغلبيتها الديمقراطية الجديدة.
وقال الديمقراطيون إن حزبهم يجب أن يستفيد من سلطته الجديدة عبر تسليط الضوء على المستقبل الذي يمكن أن تكون عليه الحكومة الديمقراطية.
وأضاف جون يارموث النائب الديمقراطي عن كنتاكي، أن للحزب الآن فرصة للعمل على أجندة تظهر ما سيفعله حال السيطرة على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز