رئيس جمهورية في الولايات المتحدة بلا أغلبية في المجلسين معاً، تصبح مهمته صعبة للغاية في تمرير القوانين والقرارات الرئاسية.
ماذا تعنى نتائج الانتخابات النصفية لكامل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ الأمريكي؟
دون فلسفة أو تنظير، نضعها من منظور مبسط على هيئة كبسولات ونتائج واقعية على النحو التالي:
مقارنة بخسائر أوباما في مجلسي الشيوخ والنواب التي تعد أكبر بكثير من خسائر ترامب، فإن حجم الخسائر يعتبر من وجهة نظر ترامب انتصاراً
أولاً: لم يعد الحزب الجمهوري، وهو حزب الرئيس، مسيطراً على مجلس النواب، وسيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ له الأغلبية، ولكن ليس بالقوة السابقة ذاتها.
ثانياً: رئيس جمهورية في الولايات المتحدة بلا أغلبية في المجلسين معاً، وتصبح مهمته صعبة للغاية في تمرير القوانين والقرارات الرئاسية.
ثالثاً: يعطي ذلك مؤشراً سلبياً حول الصوت الشعبي في الشارع الأمريكي بالنسبة لانتخابات الرئاسة للفترة الثانية من السباق الرئاسي.
رابعاً: ذهاب الغطاء السياسي الداعم من المجلس التشريعي (النواب والشيوخ) الذي كان يتمتع به ترامب منذ 20 يناير 2016 حتى نتائج هذه الانتخابات.
خامساً: أي مشروع له علاقة بمحاسبة الرئيس أو احتمال التحقيق أو العزل، إذا ما جاء تقرير لجنة «موللر» المستقلة التي تحقق منذ 18 شهراً في الاتهام الموجه لترامب وفريقه الانتخابي حول العلاقة مع روسيا أثناء الحملة الرئاسية، يجعل الرئيس في وضع خطر أو مهدد أو مأزوم.
سادساً: حركة الرئيس والبيت الأبيض في مجال السياسة الخارجية عامة وملفات الشرق الأوسط خاصة ستكون مقيدة ومتأثرة بالضغوط الشديدة.
سابعاً: مقارنة بخسائر أوباما في مجلسي الشيوخ والنواب التي تعد أكبر بكثير من خسائر ترامب، فإن حجم الخسائر يعتبر من وجهة نظر ترامب انتصاراً.
ثامناً: نجح ترامب في أن يجعل الانتخابات حوله وليست حول قضايا أو ملفات.
تاسعاً: رغم هذه النتيجة يعتقد ترامب أنه سيطر على حزبه.
عاشراً: الاقتصاد، ثم الاقتصاد، ثم الاقتصاد.. ورقة ترامب الرابحة.
نقلا عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة