"الأب الروحي" يكمل الحلقة المفقودة في فلسفة جوارديولا
بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي يستعين بصاحب البصمة الأخيرة في مشواره بالملاعب لدعم فلسفته مع مانشستر سيتي
استقر الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، على خليفة مساعده السابق ومواطنه مايكل أرتيتا، بعد 5 أشهر من رحيل الأخير عن ملعب "الاتحاد"، لتولي تدريب أرسنال الإنجليزي.
أرتيتا عمل مساعدا لجوارديولا منذ وصول الأخير إلى المان سيتي عام 2016، ليستمر معه على مدار 4 سنوات، قبل تلقيه عرضا من النادي اللندني يمنحه فرصة لعب دور الرجل الأول في ملعب "الإمارات".
وانتظر جوارديولا مرور 5 أشهر للاستقرار على ضم عضو جديد إلى جهازه الفني، قبل فترة قصيرة من نهاية الموسم.
وأعلن مانشستر سيتي (الثلاثاء) تعيين الإسباني خوان مانويل ليلو، صاحب الـ54 عاما، مساعدا لجوارديولا في الجهاز الفني للفريق.
الأب الروحي
وسبق للمدرب الإسباني أن شغل دور الرجل الأول في العديد من الأندية، إذ قاد عدة فرق بمختلف أنحاء العالم.
وتكمن المفارقة في لعب جوارديولا سابقا تحت قيادة ليلو، حينما كان الأخير مدربا لفريق دورادوس دي سينالوا المكسيكي بين عامي 2004 و2005.
وأنهى جوارديولا مسيرته الاحترافية ضمن صفوف الفريق المكسيكي، إذ لعب له بين عامي 2005 و2006، مما منحه فرصة التعرف عن قرب على ليلو.
ويعد ليلو أحد ملهمي جوارديولا في عالم التدريب، إذ أعجب بفلسفته خلال الفترة القصيرة التي أمضاها الثنائي في الأراضي المكسيكية، مما جعله أحد رموز التدريب بالنسبة له رفقة الأسطورة الهولندي يوهان كرويف.
وحاول مدرب المان سيتي الحالي الاستفادة من ليلو خلال تواجده في دورادوس بالحضور إلى التدريبات كلاعب، لكنه كان حريصا على جلب كتاب معه يدون خلاله الملاحظات التي يرصدها أثناء عمل مواطنه.
البصمة الأخيرة
ربما يعرف الكثيرون مدى تاثر جوارديولا بفلسفة كرويف الفريدة، نظرا لعمله لفترة طويلة تحت قيادته في برشلونة الإسباني خلال فترة تسعينات القرن الماضي.
ووما يوضح مدى تأثر جوارديولا بليلو ما أورده جويليم بالاج محرر السيرة الذاتية لجواديولا "طريقة أخرى للفوز" في كتابه، حيث قال: "يشعر بيب أحياناً بالقلق من شعور أصدقائه بالملل من كثرة انغماسه في الكرة، لكنه لا يشعر بهذا مطلقاً عندما يجلس مع ليلو".
وأضاف: "ليلو يعد الذي مع يوهان كرويف هما المصدر الأساسي لفلسفة جوارديولا الكروية، وكلما احتاج لإجابة عن سؤال يلجأ إلى ليلو".
وهناك قصة يجهلها الكثيرون أيضا بشأن العلاقة القوية التي ربطت جوارديولا بليلو، مدربه الأخير في ملاعب كرة القدم.
اللاعب الإسباني السابق اتخذ قراره في نهاية مسيرته بالتحول إلى عالم التدريب، لذا كان حريصا في آخر أيامه بالملاعب على محاولة تعلم العديد من الأمور وبعض التفاصيل الخاصة من ليلو.
وتحدث ليلو في وقت سابق عن حرص جوارديولا على التعلم منه، بقوله: "إنه لم يسجل سوى هدف وحيد خلال الفترة القصيرة التي قضاها معنا بسبب الإصابة، لكنه كان يراقب ويحلل معي خصومنا في الدوري، نظرا لامتلاكه عقلية مدرب وليس لاعبا".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز