مادورو يعلن "فشل الانقلاب ضد نظامه".. وجوايدو يدعو لمواصلة المظاهرات
أزمة فنزويلا تتصاعد مع إصابة 69 شخصا في مواجهات بالعاصمة وانشقاق مجموعة عسكرية للإطاحة بالرئيس، وطلب جنود اللجوء إلى سفارة البرازيل
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فشل ما أسماها "المحاولة الانقلابية ضد نظامه"، فيما دعا زعيم المعارضة خوان جوايدو، أنصاره إلى مواصلة التظاهر ضد الرئيس مادورو الأربعاء، وذلك غداة إعلان جنود ولاءهم له واندلاع اشتباكات بين قوات الأمن وبعض من مؤيديه.
وفي خطاب بثّ عبر التلفزيون والراديو، الأربعاء، توعد مادورو المتورطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية.
وفي المقابل قال جوايدو في شريط فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي "أدعو القوات المسلحة إلى مواصلة التقدم في (عملية الحرية).. غدا، في الأول من مايو/أيار، في كل فنزويلا، سنكون في الشارع".
وكان جوايدو أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، تلقيه دعم مجموعة "جنود شجعان" للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، فيما توعدت الحكومة بإحباط ما وصفته بالمحاولة الانقلابية.
وجُرح 69 شخصا على الأقل، بينهم 3 بالرصاص، في المواجهات التي وقعت الثلاثاء في كراكاس خلال مظاهرات داعمة للمجموعة العسكرية المنشقة التي أعلنت تأييدها لجوايدو، بحسب ما أعلنت الأجهزة الطبية المحلية.
وأعلن مسؤول في الرئاسة البرازيلية، الثلاثاء، أن جنوداً فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل في كراكاس، وذلك إثر إعلان عسكريين فنزويليين تمرّدهم على الرئيس نيكولاس مادورو ودعمهم لزعيم المعارضة خوان جوايدو.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه "لقد تلقّينا عدداً من طلبات اللجوء من عسكريين ولكن لا يسعنا أن نعلن عن عددهم أو رتبهم العسكرية".
وبحسب وسائل إعلام برازيلية فإنّ عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكرياً.
وإثر هذا التطوّر أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في تغريدة على تويتر دعمه لـ"التحوّل الديموقراطي الجاري في فنزويلا".
وقالت الرئاسة البرازيلية في بيان "نحثّ كلّ الدول التي تتّفق مع المُثل العليا للحرية على الوقوف مع خوان جوايدو في البحث عن حلّ لإنهاء ديكتاتورية مادورو".
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية في البيرو، الثلاثاء، أنّ مجموعة ليما التي تضمّ غالبية دول أمريكا اللاتينية ستعقد اجتماعاً طارئاً في عاصمة البيرو، الجمعة، لمناقشة الأزمة في فنزويلا.
ومع تصاعد حدة الأزمة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه كان من المقرر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الثلاثاء، بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكن روسيا أثنته عن ذلك.
وقال بومبيو لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الثلاثاء: "كانت طائرته على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكنّ الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء".
وأقدم خوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الخاضع لسيطرة المعارضة، على إعلان نفسه "رئيسا بالوكالة" لبلاده بدلا من الرئيس نيكولاس مادورو في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ويرفض أي نقاش مع نظام مادورو ويعتبر أن ذلك يُمكن أن يسمح للرئيس الاشتراكي بكسب الوقت.
وعقب إعلان نفسه رئيسا حظي جوايدو، البالغ من العمر 35 عاما، باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأمريكية، الأمر الذي قابله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقطع علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، معلنا تمسكه بمنصبه، وداعيا قوات الجيش التي تواليه في تلك الأزمة إلى الحفاظ على وحدة البلاد.