رئيس غينيا الاستوائية على أبواب نصف قرن في الحكم
يسعى الرئيس الأطول حكما في العالم إلى ولاية جديدة في انتخابات غينيا الاستوائية، الأحد المقبل، والتي قد تقوده إلى نصف قرن من السلطة.
نجويما، أطول الرؤساء حكما في العالم، يحكم الدولة المنتجة للنفط الواقعة غربي أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 1.5 ملايين نسمة، منذ أن أطاح بعمه فرانسيسكو ماسياس نجويما في انقلاب جرى عام 1979.
وفي الانتخابات المقررة الأحد المقبل، يتنافس نجويما البالغ من العمر 80 عاما، والذي يحظى دائما بتأييد أكثر من 90 بالمئة من الأصوات في انتخابات يشكك فيها المراقبون الدوليون، مع مرشحين اثنين هما أندريس إسونو أوندو وبوينافينتورا مونسوي أسومو، للظفر بولاية جديدة مدتها سبع سنوات.
وفي غينيا الاستوائية، يمثل إنتاج النفط والغاز حوالي 3 أرباع إيرادات البلاد، لكن الإنتاج تضاءل مؤخرا إلى حوالي 93 ألف برميل يوميا من نحو 160 ألف برميل يوميا في 2015 بسبب نضوب الحقول، ما أثر عليها اقتصاديا.
ورغم أن غينيا الاستوائية شهدت استثمارات ضخمة في البنية التحتية، كما يقر معارضون، فإن الثروة النفطية انتهت في جيوب المحيطين بالرئيس، والذين يعيشون حياة مترفة بينما يضرب الفقر معظم السكان، وفق رويترز.
وبعيدا عن الاقتصاد، يتهم نجويما على نطاق واسع بقمع المعارضة وحرية التعبير، لكن حكومته تنفي باستمرار هذه الاتهامات.
وتتحدث منظمات حقوقية عن منع الاحتجاجات، وإخضاع وسائل الإعلام لرقابة مشددة، وتعرض المعارضين في بعض الأحيان للاعتقال التعسفي والتعذيب.
وفي فترة الدعاية الانتخابية الحالية، تحدث نشطاء عن زيادة التخويف واستهداف منظمات المجتمع المدني ومنتقدي النظام.
ففي سبتمبر/أيلول، داهمت قوات الشرطة مقر حزب معارض محظور، وهو الحزب الوحيد الذي له مقعد في البرلمان، واعتقلت أكثر من 100 من أعضائه.
وفي حال أعيد انتخاب أوبيانج، فسيواجه تحديات جديدة، في مقدمتها تضرر الاقتصاد جراء جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا عززت الطلب على النفط غير الروسي، إلا أنها أدت أيضا إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.