رئيس غينيا يعلن عن مشروع دستور جديد رغم الاحتجاجات
غينيا تشهد مظاهرات حاشدة قمعت بعنف، قتل خلالها 20 مدنيا على الأقل وشرطي رفضا لمشروع الدستور الجديد
أعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي أنه سيعرض على مواطنيه مشروع دستور جديد، على الرغم من احتجاجات واسعة على هذه الخطة أسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الأقل خلال شهرين.
وبعدما نشرت الرئاسة الغينية، مساء الخميس، مشروع الدستور، قال كوندي إن النص "سيعرض على الناس بشكل واسع قبل أن يتبناه الشعب الذي يتمتع بالسيادة"، ملمحا بذلك إلى أنه سيطرح المشروع للتصويت عليه في استفتاء.
وأكد الرئيس الغيني (81 عاما) الذي انتخب في 2010 وأعيد انتخابه في 2015، ما كان يتوقعه الجميع منذ أشهر، لكنه لم يحدد موعد الاستفتاء على هذا النص.
وتنص الماد 40 من مشروع الدستور على أن "رئيس الجمهورية ينتخب بالاقتراع العام المباشر لولاية مدتها 6 سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة فقط"، بينما حددت مدة الولاية الرئاسية في الدستور المطبق حاليا بخمس سنوات.
ولم يعرف ما إذا كان كوندي يريد بالاستفادة من الدستور الجديد الترشح لولاية جديدة في انتخابات تجرى في نهاية ولايته الرئاسية 2020، بينما يحد الدستور الجديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين. وقد امتنع عن ذكر هذه التفاصيل في خطابه.
وتشهد غينيا البلد الفقير رغم امتلاكه ثروات معدنية كبيرة، والبالغ عدد سكانه 13 مليون نسمة، مظاهرات حاشدة قمعت بعنف، وقد قتل خلالها 20 مدنيا على الأقل وشرطي.
ويرى كوندي أن الدستور الذي أقر في 2010 "يتركز على مصالح الشركات الكبرى".
وقد قدم مبادرته الجديدة مساء الخميس، على أنها نتيجة "نقاش" يجري حول "الثغرات والتناقضات" الموجودة في الدستور المطبق حاليا.