الشبكة الخليجية الخيار الأول للعراق في التغلب على أزمة الكهرباء 2020
يتجه العراق لإتمام الربط بالمنظومة الخليجية في 2020، ثم بشبكة الأردن العام التالي لتوفير ألف ميجاوات
يتجه العراق لإتمام خطوة ربط الشبكة الكهربائية بالمنظومة الكهربائية الخليجية في عام 2020، للتغلب على أزمة نقص الطاقة التي تسبب انقطاعات متكررة.
وحسب دراسة لمركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له، فإن الشبكة الخليجية هي الخيار الأقرب لمعالجة الأزمة، قبل أن يتم ربط العراق بالمنظومة الأردنية في 2021، ليصل إجمالي إمدادات الطاقة الكهربائية من عملية الربط نحو ألف ميجاوات.
ولا توفر الشركات المنتجة للطاقة التيار الكهربائي بالعراق سوى مدة لا تتجاوز 15 ساعة يوميا، ما يدفع كثيرا من السكان للاعتماد على المولدات العاملة بالديزل لتدبير احتياجاتهم من الطاقة.
وتتراوح الطاقة القصوى لتوليد الكهرباء في العراق بين 18 إلى 19 ألف ميجاوات، إلا أنها غير كافية لتلبية كافة احتياجات البلاد، لا سيما في ذروة الطلب في فصل الصيف حين يتجاوز 24 ألف ميجاوات.
وأشار مركز المستقبل إلى أن الحكومة تتطلع للتعاون مع بعض الشركات الأجنبية لإنشاء محطات جديدة، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للمحطات القائمة، لمقابلة النمو البالغ 10% في استهلاك الكهرباء سنويا.
وأضاف أن العراق يفاضل الآن بين عرضين لتنفيذ خطة بناء قدرات كهربائية جديدة، أحدهما تقدمت به شركة جنرال إلكتريك لإنتاج 11 جيجاوات، فيما تقدمت شركة سيمنس بعرض آخر لإنشاء محطات كهربائية بقدرة 14 جيجاوات.
ويواجه العراق حزمة تحديات في تنفيذ خطة تحديث وبناء منظومة الكهرباء، أبرزها نقص إنتاج الوقود اللازم لتشغيل المحطات محليا، خاصة الغاز الطبيعي الذي يشهد فجوة بين الإنتاج والطلب بمقدار 4 مليارات متر مكعب.
فيما لفت مركز المستقبل إلى أن التحدي الأكبر هو نقص التمويل اللازم لإعادة بناء وتأهيل شبكة الكهرباء في البلاد، في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها، لا سيما مع انخفاض عائدات النفط منذ عام 2014.
وتشير التقديرات الحكومية إلى أن إصلاح وتحديث شبكة الكهرباء يحتاجان إلى استثمارات لا تقل عن 30 مليار دولار، في حين أنه تم رصد مخصصات بميزانية العام الجاري 2019 بنحو 3.3 مليار دولار.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز