وقف حرب غزة وإدانة استمرار احتلال جزر الإمارات الـ3.. رسائل خليجية حاسمة
من ضرورة وقف حرب غزة مرورًا بإدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث إلى التأكيد على الوقوف جانب مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية، ملفات عدة حملها البيان الختامي الصادر عن المجلس الوزاري لدول التعاون.
وفي ختام اجتماعه، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، أدان المجلس الوزاري لدول التعاون في دورته الـ161، الإثنين، استمرار «العدوان» الإسرائيلي على غزة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً، مؤكداً وقوف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
وطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمليات العسكرية الإسرائيلية، محمّلا إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء،.
كما أدان تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بشأن محور فيلادلفيا، مؤكداً تضامن دول المجلس ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية. وأعرب المجلس عن رفضه لأي مبررات وذرائع لوصف الهجوم الإسرائيلي على القطاع، بأنه دفاع عن النفس، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على هذه الممارسات.
- بلينكن في إسرائيل.. تسريع اتفاق هدنة غزة لمنع توسيع الحرب للشمال
- درس «قاس».. «العمالقة» تحطم أحلام الحوثي على أبواب لحج اليمنية
الجزر الإماراتية
وجدد البيان مواقفه الثابتة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، مؤكدا على دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، والمياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
واعتبر أن أي قرارات، أو ممارسات، أو أعمال تقوم بها إيران باطلة، ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية، والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.
في السياق، هنأ المجلس، الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع طهران، مؤكداً ضرورة التزامها (إيران) بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأعرب في الوقت نفسه عن القلق من تطورات الملف النووي، منبها إلى أهمية الإسراع نحو التوصل إلى تفاهمات بناءة، بين إيران والدول المعنية حول الملف النووي من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
التصعيد في البحر الأحمر
وفيما يتعلق بالملف اليمني، أعلن المجلس دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، والكيانات لمساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن سيادته واستقلاله.
كما عبر المجلس عن قلقه إزاء استمرار تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر، وخليج عدن، والتشديد على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
حقل الدرة
في الصدد، شدد المجلس على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية للكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة.
وشدد على رفضه القاطع، لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل، أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة والكويت.
التسوية في السودان
ونوه المجلس إلى مواقفه، وقراراته الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على سيادة، وأمن السودان، واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية، والعودة إلى مسار العملية السياسية، بما يفضي إلى سلطة مدنية، والحيلولة دون تفاقم الصراع والمواجهات بين الأطراف السودانية.
وحث الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة ومنها منبر جدة ودول الجوار وغيرها، مؤكدًا أهمية التزام طرفي الصراع في السودان بإنهاء هذا الصراع في ضوء ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع في 11 مايو/أيار 2023م، بشأن الالتزام بحماية المدنيين، والإعلان الصادر في 20 مايو/أيار 2023م، بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في إطار القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
ليبيا والمرتزقة
وحول الملف الليبي، جدد المجلس دعمه للحل السياسي الليبي-الليبي، وقرارات مجلس الأمن، مجدداً الحرص على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي، وعلى تحقيق الأمن والاستقرار، والتنمية، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية، والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، وإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي.
وحدة سوريا
وفي الشأن السوري، شدد المجلس على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعم جهود مبعوثها الخاص لسوريا (غير بيدرسون)، ودعم الجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى سوريا، وفقاً للمعايير الدولية، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا.
استقرار العراق
وفي الملف العراقي، أكد المجلس على مواقفه وقراراته الثابتة تجاه العراق الشقيق، ودعم الجهود القائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشدداً على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة تكريساً لسيادة الدولة وإنفاذ القانون.
تمويل الإرهاب
وأكد المجلس على أن موقفه من الأزمة الروسية الأوكرانية مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
إلى ذلك، أكد المجلس على مواقفه، وقراراته الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره، ونبذه كافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وشدد على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، مؤكداً على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي بنيت عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز