انطلاق القمة الخليجية بالكويت.. واليمن وقطر تخيمان على أجندتها
الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي تنطلق في الكويت، وسط أجواء من الترقب في ظل الأوضاع الراهنة بالمنطقة.
انطلقت في الكويت، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية الثامنة والثلاثين، وسط تطلعات لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك.
قمةٌ تنعقد غداة اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على يد مليشيات الحوثي الإيرانية، وما أشعلته هذه الحادثة من نيران تنذر بتفجر الأوضاع في العاصمة صنعاء المختطفة منذ سبتمبر/أيلول 2014.
كما أنها تأتي وسط أجواء من الترقب والانتظار في ظل استمرار أزمة قطر التي أنهت اليوم، شهرها السادس، بعد أن تسببت لنفسها بمقاطعة دبلوماسية واقتصادية مع كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، جرّاء دعمها الإرهاب وخروجها عن الإجماع العربي والخليجي وارتمائها في أحضان إيران وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول.
ومن المقرر أن يناقش قادة المجلس في قمتهم هذه، جملة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وآخر التطورات الإقليمية والدولية لاسيما التحديات السياسية والأمنية التي تفرض على مجلس التعاون تكثيف الجهود لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه.
وأمس الإثنين، عقد وزراء خارجية دول المجلس، اجتماعا تحضيريا للقمة، برئاسة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي.
وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة له أمام ذلك الاجتماع، أهمية الاجتماعات الخليجية لمواصلة مسيرة التعاون، والعمل المشترك خدمة لمصالح الشعب الخليجي ولمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
من جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، في كلمته له أمام الاجتماع نفسه، عن أمله في أن تكلل أعمال الاجتماعات بالإنجاز والنجاح المنشود، لافتاً إلى أن الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده لتعزيز التضامن والتكاتف.
بدوره، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الذي يترأس وفد بلاده للقمة:"سعيد بالحضور في الكويت الشقيقة، أرض آل صباح الكرام وشعبها الوفيّ الأصيل".
وأضاف في تغريدة له على تويتر "تبقى الكويت عزيزة في قلب كل إماراتي دائما وأبدا".