طريق عملي للسلام.. غوتيريش يشدد تعزيز الدبلوماسية الوقائية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الوقاية الدبلوماسية لا تحظى بالاهتمام رغم أهميتها الحيوية لتحقيق السلام الدائم.
جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة بمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، برئاسة المكسيك حول موضوع " السلام والأمن من خلال الدبلوماسية الوقائية: هدف مشترك لجميع الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة".
- غوتيريش يدعو قائد الجيش السوداني لإطلاق حمدوك وباقي الوزراء
- غوتيريش يرحب بمبادرتي السعودية الخضراء و"الشرق الأوسط"
وتحدث أمام الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة إلى جانب رئيس الجمعية العامة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس محكمة العدل الدولية، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى جانب أعضاء المجلس.
ولفت غوتيريش إلى أن "الوقاية هي بمثابة السبب الحقيقي لوجود الأمم المتحدة، بل وتمثل الهدف النهائي لعمل مجلس الأمن وقراراته لمساعدة البلدان على تحقيق السلام والاستقرار، وتسوية نزاعاتها قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح".
وأضاف: "تم إنشاء هذه المنظمة من رماد الحرب العالمية الثانية بقصد عدم إخضاع الإنسانية مرة أخرى أبدا لوحشية الحرب، بينما منحت منظومة الأمم المتحدة العالم وعلى مدى 76 عاما، بيتا للحوار، وأدوات وآليات للتسوية السلمية للنزاعات".
وتابع: "وذلك بدءا من البعد القضائي للوقاية الذي توفره محكمة العدل الدولية، ومرورا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يعمل على معالجة النزاعات من خلال دفع عجلة التنمية المستدامة، وقراري الجمعية العامة ومجلس الأمن في عام 2016 ، اللذين أكدا على أن الوقاية يجب أن تكون في صميم أهداف الدولية الجماعية المتمثلة في بناء السلام واستدامته".
وجدد غوتيريش دعوته إلى زيادة الدبلوماسية من أجل السلام، لضمان أن تظل الحلول السياسية الخيار الأول والأساسي لتسوية النزاعات، بما في مراجعات جميع الأدوات التي تشكل هيكل السلام في الأمم المتحدة.
إضافة إلى "تحقيق التكامل أفضل للوقاية وتقييم المخاطر عبر عملية صنع القرار في الأمم المتحدة، والتوجه نحو المزيد من الابتكار والتبصر، لتوفير نظام أكثر قوة لاستعراضات المخاطر الشهرية الإقليمية".
واتخاذ القرارات على مستوى كبار المسؤولين، وتقديم الدعم الأقوى للدول الأعضاء في إدارة ومعالجة مخاطر الأزمات.
ولفت إلى تقريره حول جدول الأعمال المشترك من أجل أجندة جديدة للسلام، وما جاء فيه من توصيات، بما في ذلك تسريع التقدم نحو خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وخلق استثمارات عاجلة في التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية والتعليم وتأمين لقاحات كورونا للجميع وضمان تحقيق التوازن بين مقاييس القوة والمشاركة المتساوية للمرأة.
إضافة إلى إيجاد قدرات وساطة أقوى وأنظمة إنذار مبكر وأدوات استشراف إستراتيجي أقوى، بما في ذلك بيانات وتحليلات أفضل حتى يتمكن المجتمع الدولي من تطوير فهم مشترك للتهديدات لاكتشاف الأزمات التي تلوح في الأفق وتجنبها مؤكدا أن "الوقاية ليست أداة سياسية، بينما هي الطريق العملي نحو السلام".
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز