جونسون يضغط على "فرامل كورونا".. وجوتيريس يحذر من "كارثة تمتد لأجيال"
أنطونيو جوتيريس يطلق حملة للأمم المتحدة بعنوان "أنقذوا مستقبلنا" مؤكدا أن إعادة التلاميذ بأمان إلى مدارسهم يجب أن يكون "أولوية قصوى"
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده ستجمد رفع تدابير الإغلاق لمدة أسبوعين على أقل تقدير بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19.
وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة: "كان يحدونا الأمل أن نعيد، السبت الأول من أغسطس/آب فتح عدد من الأنشطة ذات المخاطر الأعلى التي بقيت مغلقة، لكنني أخشى أننا سنؤجل هذه التغييرات لمدة أسبوعين على الأقل".
وأضاف: "أعرف أن الخطوات التي نتخذها ستكون ضربة حقيقية لكثير من الناس، بالفعل أنا آسف لذلك.. لكن لا يمكننا المجازفة".
وأفاد جونسون: "قلت إن خطتنا لإعادة فتح المجتمع والاقتصاد مشروطة، وإننا لن نتردد في تجميدها إذا لزم الأمر.. تقييمنا هو أنه علينا حاليا الضغط على دواسة الفرامل".
وكان أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، حذر من أن العالم يواجه "كارثة تمتد لأجيال" بسبب إغلاق المدارس وسط تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال، الثلاثاء، إن إعادة التلاميذ بأمان إلى مدارسهم يجب أن يكون "أولوية قصوى".
وأكد أن المدارس كانت مغلقة في نحو 160 دولة حتى منتصف يوليو/تموز مما يؤثر على أكثر من مليار تلميذ في حين يتخلف 40 مليون طفل عن دور الحضانة، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وأوضح في تصريحات مصورة أن ذلك يأتي إضافة إلى 250 مليون طفل خارج نظام التعليم من قبل الجائحة وترك نحو ربع طلاب المدارس الثانوية في الدول النامية بعد حصولهم فقط على مهارات أساسية.
وتحدث جوتيريس أثناء إطلاقه حملة للأمم المتحدة بعنوان "أنقذوا مستقبلنا"، قائلا "الآن نحن نواجه كارثة تمتد لأجيال يمكن أن تهدر إمكانيات بشرية لا توصف، وتقوض عقودا من التقدم، وتزيد التمييز القائم".
وأضاف: "فور السيطرة على الانتقال المحلي لعدوى كوفيد-19، يتعين أن تكون إعادة التلاميذ إلى المدارس والمؤسسات التعليمية بأكبر قدر ممكن من الأمان هو الأولوية القصوى".
وتأتي توصيات الأمم المتحدة بإعادة قطاع التعليم على مستوى العالم إلى مساره الصحيح في الوقت الذي يمارس فيه الرئيس الأمريكي ضغوطا لمعاودة فتح المدارس في مواجهة معارضة من بعض المدرسين وأولياء الأمور مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في مناطق كثيرة بالولايات المتحدة.
وأصاب فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في الصين، 4.6 مليون شخص في الولايات المتحدة وأودى بحياة أكثر من 155 ألفا هناك.
وعلى مستوى العالم أصاب الفيروس 18.1 مليون شخص على الأقل وتسبب في وفاة ما يربو على 689 ألفا وفقا لإحصاءات رويترز.