طي صفحة "سجن غويران".. ارتفاع قتلى داعش واستعادة السيطرة
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، انتهاء أزمة العصيان داخل سجن "غويران" بالحسكة شمال شرق سوريا بشكل كامل.
وبحسب المرصد السوري فإن آخر مجموعة محاصرة في المبنى الأخير من السجن قد استسلمت.
وقبل 10 أيام، شن مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي هجوما على السجن لإطلاق سراح عناصره وقادته المحتجزين به.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تواصل حملتها الأمنية بريف دير الزور؛ حيث اعتقلت المزيد من الأشخاص على خلفية أحداث السجن بتهمة التعامل مع داعش أو الانتماء له.
ومن بين المعتلقين أقارب لعناصر من داعش فروا من السجن خلال الأحداث.
ووفقا للمرصد فإن سجن غويران كان يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم.
كما يذكر أن الهجوم هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم داعش كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس/آذار من عام 2019.
وارتفع إجمالي القتلى منذ بدء الهجوم الذي شنه الدواعش على سجن غويران إلى 332 قتيلا، وسط استمرار "عمليات التمشيط والتفتيش" داخل المبنى وفي محيطه.
وكانت اشتباكات متقطّعة لا تزال تدور السبت في محيط سجن الصناعة في حي غويران، بين القوات الكردية المدعومة أمريكياً وعناصر متوارية من التنظيم الإرهابي بعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية استعادة "السيطرة الكاملة" عليه.
وأشار المرصد في بيان صباح الأحد إلى أن الحصيلة الإجمالية للقتلى بلغت 332، بينهم 246 من التنظيم و79 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وسبعة مدنيين.
ويعود استمرار الحصيلة في الارتفاع إلى عثور القوات الكردية على مزيد من الجثث خلال "عمليات التمشيط والتفتيش" التي تواصل إجراءها "في مباني (السجن) وأحياء محيطة به".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قوله إن "الجثث الجديدة التي عثر عليها كانت موجودة داخل السجن وخارجه".
واعتبر المرصد أن هذه الحصيلة "قابلة للارتفاع نظرا إلى وجود عشرات الجرحى وأشخاص لا يزال مصيرهم مجهولاً، ومعلومات عن قتلى" آخرين من الطرفين.
وأفاد بأن ثمة "معلومات مؤكدة عن وجود 22 جثة أخرى"، لكنّ رئيس المرصد أشار إلى أن "ثمة تضارباً في شأن الطرف الذي ينتمي إليه القتلى".
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز