نيويورك تايمز: الإرهاب الإلكتروني الإيراني يستهدف المؤسسات الأمريكية
الهجمات السيبرانية الإيرانية أجبرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على رفع حالة الطوارئ أثناء فترة الإغلاق الحكومي الجزئي الشهر الماضي.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الإثنين، تقريرا أشارت فيه إلى تعرض العديد من الشركات المهمة والوكالات الحكومية الأمريكية لموجة من الهجمات السيبرانية والقرصنة الإلكترونية الإيرانية خلال الفترة الحالية.
ويعتقد خبراء أمنيون، بحسب تقرير الصحيفة، أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في العام الماضي، بالإضافة إلى توقيع العقوبات الاقتصادية المتكررة، من أهم الأسباب التي تفسر حدوث تلك الهجمات السيبرانية الإيرانية.
- إيران.. الحرس الثوري يشن هجمات إلكترونية ضد معارضين
- المخابرات الألمانية ترصد قرصنة إيرانية على أبحاث نووية وشركات
وأفادت مصادر من داخل وكالة الأمن القومي، بجانب شركة الأمن الخاصة FireEye للصحيفة، بأن هجمات القرصنة الإيرانية الأخيرة كانت الأشرس منذ فترة، حيث إنها لم تطل الشركات فقط بل أيضا البنوك والعديد من الدوائر الرسمية التابعة للحكومة الأمريكية.
ويرى المحللون والخبراء أن الهجمات السيبرانية الإيرانية أجبرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية على رفع حالة الطوارئ أثناء فترة الإغلاق الحكومي الجزئي الشهر الماضي.
وحذر جويل برينر القائد السابق في مجال مكافحة التجسس، الذي كان يعمل تحت إشراف مدير الاستخبارات الوطنية، من تعرض الولايات المتحدة الأمريكية لتلك الهجمات، قائلا "إن الهجمات السيبرانية والقرصنة الإلكترونية أحد الطرق الفعالة والمدمرة التي ينتهجها أعداء الولايات المتحدة لإلحاق الضرر بها دون عناء أو إعلان الحروب المسلحة".
كانت شركة "سيكورد فيوتشر" للأمن الإلكتروني، قد أعلنت في وقت سابق خلال تقرير لها، صعوبة تحديد عدد الهجمات التجسسية والقرصنة الإلكترونية بسبب استخدام الأنظمة المعادية للدول الأوروبية والولايات المتحدة برامج خبيثة فائقة التطور، يتم الحصول عليها بكل سهولة من خلال شبكة الإنترنت المظلمة أو الـ"Deep Web" كما يطلق عليها البعيدة عن الرقابة.
وتواجه الشركات الأمريكية والدوائر الحكومية تحديات كبيرة للغاية لمنع ومحاربة هجمات القرصنة الإلكترونية التي تتعرض لها من عدة وجهات مختلفة حول العالم، على رأسها النظام الإيراني الذي يسعى للرد على سياسات الولايات المتحدة الصارمة تجاهه من خلال محاولة زعزعة الاقتصاد وسرقة الأسرار التجارية والعسكرية عن طريق تلك الهجمات السيبرانية.
وكانت كيرستجن نيلسن، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، عبرت فور انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في العام الماضي، عن توقعها لتعرض الولايات المتحدة لهجمات إيرانية سيبرانية شرسة.
يذكر أن موجة القرصنة الإلكترونية الإيرانية هاجمت الشهر الماضي أكثر من 6 دوائر حكومية عبر النجاح في استغلال ثغرات الضعف في شبكة الإنترنت داخل الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز