المخابرات الألمانية ترصد قرصنة إيرانية على أبحاث نووية وشركات
الاستخبارات الألمانية حذرت من خطورة هجمات سايبرانية إيرانية ضد أنشطة تجارية وأبحاث نووية في برلين.
حذرت وكالة الاستخبارات الألمانية من تنامي مخاطر الهجمات الإلكترونية الإيرانية على أنشطة تجارية داخل البلاد، مشيرة إلى تعاظم خطورة قراصنة الإنترنت الإيرانيين داخل برلين مؤخرا.
وأوردت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية، الثلاثاء، أن التقرير السنوي لوكالة الاستخبارات الألمانية الداخلية "بي إف في" شدد على خطورة القدرات الهجومية السايبرانية الإيرانية، مؤكدا أن طهران باتت توسع أنشطتها في هذا الصدد.
ولفت تقرير الاستخبارات الألمانية عن العام الماضي 2017 أن أنشطة إيران السايبرانية أصبحت تشكل خطرا على الشركات الألمانية والمؤسسات البحثية، ملمحا إلى إخفاء القراصنة الإيرانيين أدلة تتيح تعقبهم بشكل واضح مقارنة بشواهد جرى العثور عليها عام 2016.
- إيران.. مافيا الحرس الثوري الاقتصادية سبب رفض الاتفاق النووي
- الحرس الثوري .. إرهاب "سيبراني" وتلصص على جامعات أمريكا والعالم
- تقرير ألماني.. سفارات إيران بأوروبا خلايا استخباراتية تتعقب المعارضين
وأكد التقرير الاستخباراتي الألماني أن تلك الهجمات السايبرانية استهدفت القرصنة على أبحاث نووية، بهدف خدمة أهداف إيران ضمن برنامجها النووي المثير للجدل، في ظل ضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة لمنع طهران من امتلاك أسلحة دمار شامل.
وكان تقرير مماثل صادر عن مؤسسة كارنيجى للسلام الدولي، في يناير/كانون الثاني الماضي، حذر أيضاً من تعاظم مهارات القرصنة لدى الإيرانيين، مشيرا إلى تتبع مساراتهم على مدار 10 سنوات، حيث توصلوا إلى تطوير برمجيات خبيثة واختبارها، مستدلا بوثائق حول نشاطهم وأساليبهم في التغلب على المشكلات.
وكشفت شركة أبحاث أمريكية خاصة تدعى "فيش لابز"، في مارس/آذار الماضي، عن تعرض جامعات أمريكية لهجمات سايبرانية بواسطة مجموعة من القراصنة الإيرانيين التابعين لمليشيات الحرس الثوري، ومختبر "لوس ألاموس" الوطني، الذي أنشئ في عام 1943 بمدينة "سانتا فيه" عاصمة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، لتصميم قنبلة ذرية، تحت إشراف مؤسسة "مبنا" الإيرانية، التي أدرجت على لائحة عقوبات واشنطن مؤخرا.
وأدرجت الخزانة الأمريكية بالتعاون مع وزارة العدل مؤسسة "مبنا" الإيرانية التي يقع مقرها في طهران، إضافة إلى 10 أشخاص يعملون بها على قائمة العقوبات الأمريكية، بسبب تورطهم في القرصنة على نحو 144 جامعة أمريكية، و176 مؤسسة تعليمية أخرى حول العالم للتلصص على أبحاث علمية وأكاديمية وعلامات ملكية فكرية، لبيعها والتربح منها لصالح مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز