العبادي: عناصر "داعش" تختبئ بين سكان الموصل
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحذر من محاولة داعش الاختباء مع المدنيين في الموصل، ويؤكد حرص بلاده على تلعفر "أكثر من غيرها".
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، من أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي يحاولون الاختباء مع المدنيين من سكان مدينة الموصل، مشدداً من جهة أخرى على أن "خطر التدخل التركي" لا يزال موجوداً.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحفي ببغداد، في رسالة بدت موجهة لتركيا أكثر من غيرها، إن العراق حريص على تلعفر أكثر من غيره، مضيفا: "كان هنالك تصعيد خطير للقيادة التركية في الفترة الماضية".
وأعلنت مصادر عسكرية بالجيش التركي، في وقت سابق من الثلاثاء، نشر دبابات ومدرعات في بلدة قرب الحدود العراقية، بعد أيام من تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بأن أنقرة سيكون لها "رد مختلف" على فصائل الحشد الشعبي الشيعية -المشاركة في معركة الموصل- إذا "أثارت الرعب" في مدينة تلعفر العراقية.
وتابع العبادي، قائلا إن خطر التدخل التركي لا يزال موجوداً، مؤكدا أنه "إذا تعرضنا إلى أي اعتداء سنتصدى له مهما كانت هذه الجهة (التي شنت الاعتداء)".
وأشاد العبادي بتعاون القوات الأمنية العراقية مع أهالي مدينة الموصل، قائلا إنه "جيد"، محذراً في الوقت نفسه من أن الإرهابيين يحاولون الاختباء وسط المدنيين في المدينة التي تشهد معركة هي الأكبر في تاريخها، من أجل استعادتها من "داعش".
وشدد العبادي -خلال كلمته- على أن حماية الصحفيين أمر أساسي ومهم، وهو ما يأتي بعد إعلان الحكومة اليابانية، الثلاثاء، عن اعتقال صحفي ياباني على يد قوات البشمركة الكردية قرب الموصل.
ونوه رئيس الوزراء العراقي بأنه حتى الآن أعداد النازحين لا تزال أقل مما كان متوقعاً، حيث أعلنت الأمم المتحدة قبيل بدء معركة الموصل عن مخاوف من نزوح نحو مليون ونصف شخص نتيجة القتال بين القوات العراقية و"داعش".