الصبغة الدائمة وكريمات فرد الشعر تهدد بالسرطان
معظم كريمات الفرد والصبغات الدائمة تحتوي على الفورمالديهايد وقطران الفحم اللذين يسببا السرطان ويغيران في هرمونات الجسم
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن السيدات اللاتي يقمن بصبغ شعرهن باستخدام صبغات دائمة أو يستخدمن كريمات الفرد الكيميائية للحصول على شعر أملس وأكثر لمعانا، ربما يعرضن أنفسهن أكثر إلى الإصابة بسرطان الثدي.
ووجد خبراء صحة درسوا عادات العناية بالشعر لدى أكثر من 46 ألف سيدة عبر الولايات المتحدة من عام 2003 حتى عام 2009 أن السيدات اللاتي يقمن بصبغ شعرهن باستمرار أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 9% مقارنة بنظيراتهن اللاتي لا يقمن بذلك.
وقال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي إن 55% من السيدات المستطلعة آرائهن ضمن الدراسة قالوا إنهن استخدمن صبغة شعر خلال الـ12 شهرا الماضية.
وأوصت ألكسندرا وايت، إحدى المشاركات في الدراسة، بضرورة التعامل مع نتائج الدراسة بحذر لأن الصبغة ومواد فرد وتمليس الشعر الكيميائية تحتوي على الفورمالديهايد (أحد مسببات السرطان المعروفة)، تغير في هرمونات الجسم.
وقالت إن السيدات ذات البشرة السوداء أكثر عرضة للخطر، لأنهن يلجأن أكثر للصبغات وفرد الشعر تلبية لمعايير الجمال الأوروبية من وجهة نظرهن.
وأضافت أن هؤلاء اللاتي يصبغن شعرهن مرة على الأقل سنويا عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45% تقريبا، مقارنة بسيدات ذوات بشرة سوداء أخريات لا يقمن بصبغ شعرهن. أما اللاتي يصبغن شعرهن عدد مرات أكثر، كل 5 أو 8 أسابيع أو أكثر، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 60%.
وليست الصبغة هي الخطر الوحيد، فمواد فرد الشعر الكيميائية تشكل خطرا أيضا على السيدات اللاتي يستخدمنها كل شهر أو شهرين، وبلغت نسبة احتمال إصابتهم بسرطان الثدي 30%.
وقالت وايت إن السيدات ذوات البشرة السوداء تميل أكثر إلى استخدام كريمات فرد الشعر، وفي الدراسة بلغت نسبتهن 74% مقابل 4% فقط من السيدات ذوات البشرة البيضاء.
وأظهرت دراسات أخرى أن المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء الموجودة في صبغات الشعر لا سيما التي تحتوي على قطران الفحم (أحد مسببات السرطان) وكريمات الفرد يمكن أن تدخل مجرى الدم ويتم توزيعها في أنحاء الجسم وربما تصل إلى أنسجة الثدي.