إطلاق نار كثيف قرب القصر الوطني في هايتي
في خضم اضطرابات سياسية أثارها غياب رئيس الوزراء أرييل هنري، أفادت وسائل إعلام بسماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الوطني في بورت أو برنس عاصمة هايتي.
ودخلت هايتي في حالة طوارئ يوم الأحد الماضي بعد تصاعد أعمال العنف وتهريب عصابات مسلحة لسجناء وتشريد ما يقدر بنحو عشرة آلاف شخص بينما كان هنري في كينيا يسعى للتوصل إلى اتفاق لتشكيل قوة دولية لمحاربة العصابات في هايتي.
كانت الولايات المتحدة قد دعت رئيس وزراء هايتي إلى تسريع عملية الانتقال السياسي مع سعي العصابات المسلحة للإطاحة به. ووصل هنري، الزعيم المؤقت غير المنتخب لهايتي، إلى إقليم بويرتوريكو الأمريكي يوم الثلاثاء.
ماذا يحدث في هايتي؟
قامت العصابات المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة من هايتي بعمليات تخريب للإطاحة بهنري الأسبوع الماضي، وهاجمت المطار والسجون ومراكز الشرطة وهددت بحرب أهلية واسعة النطاق.
وفرّ 15 ألف شخص على الأقل من أجزاء من العاصمة بور أو برنس الأكثر تضررا بينما حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء من أن الوضع "لم يعد يحتمل" مع مقتل 1193 شخصا جراء عنف العصابات.
ومددت حكومة هايتي حالة الطوارئ لمدة شهر واحد في غرب البلاد، بما في ذلك العاصمة، إثر فرار نزلاء سجنين في وقت سابق من الأسبوع وانضمامهم إلى صفوف العصابات.
وأعرب مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن قلقه إزاء تدهور الوضع في هايتي، بينما طالب بعض أعضائه بنشر بعثة أممية هناك في أسرع وقت ممكن.
والخميس اضطرت الشركة المشغلة لميناء العاصمة بور أو برنس في إلى إغلاقه بسبب "أعمال تخريب وتحطيم خبيثة" حيث أعلنت تعليق جميع الخدمات.
ووصل هنري الذي كان عائدا من رحلة إلى كينيا لإتمام الترتيبات الخاصة بتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في هايتي، الثلاثاء إلى بورتوريكو الأمريكية، بعدما لم يتمكن من العودة إلى بور أو برنس.
وأشاد نيكولز بمساهمة كندا المالية لدعم قوة دولية في هايتي، لكنه حض دول العالم على تقديم مساعدات أكبر، قائلا: «علينا أن نفعل المزيد بشكل عاجل. الأزمة في هايتي لها أبعاد إنسانية تتطلب استجابة عالمية بنفس الطريقة التي يستجيب بها المجتمع الدولي للتحديات في أوكرانيا أو في غزة».
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز