حج 2021.. موسم "استثنائي" يكبح كورونا للعام الثاني
نجحت السعودية في أن تخرج بموسم الحج بنجاح باهر للعام الثاني على التوالي في ظل جائحة كورونا بفضل مجموعة من الإجراءات الاحترازية المهمة.
ووصفت صحيفة مكة الإلكترونية، في كلمة لها عن نجاح تلك الإجراءات، موسم حج 2021 بالاستثنائي لأنه يأتي في ظروف غير عادية مع استمرار وتفاقم جائحة كورونا، وظهور تحورات للفيروس تُهدد أقوى وأعتى الأنظمة الصحية في العالم.
وأكدت الصحيفة أن وصف "استثنائي" يأتي انطلاقًا من خطة المملكة الاستثنائية للموسم الثاني للجائحة التي جنَّدت بموجبها كل الطاقات والمقدرات، واستفادت فيها من تجربتها في إدارة المواجهة باحترافية مع الفيروس.
وأشارت إلى أن الواقع يؤكد أن خدمة 60 ألف حاج لا تعني أنها تستلزم جهدًا أقل، موضحة أن المساحة التي يتحرك فيها الحاج لم تتقلص، والمحطات واجبة التوقف كما هي والعبادة توقيفية في زمانها ومكانها.
وقالت إن المملكة وجدت نفسها قبل أن تبدأ استعداداتها لموسم الحج السابق 2020 ووسط تفاقم الجائحة على مستوى العالم أمام عدة تحديات تتمحور في عدة خيارات نستعرضها فيما يلي..
1- عدم تنظيم موسم الحج أي تعطيل الفريضة.. وبغض النظر عن تربص الحاقدين فإن احترام المملكة - حكومةً وشعبًا - لالتزامها بالمسؤولية التي شرفها بها الله لم يكن يحتمل هذا النمط من التفكير رغم أن الشعيرة عطلت أكثر من مرة على مدى التاريخ الإسلامي.
2- المُضي قدمًا في تنظيم الموسم كالمعتاد مع أخذ المملكة جميع الإجراءات والاحترازات؛ ولتتحمل الدول مسؤولياتها تجاه حجاجها، وهو ما لم يحدث أيضا.
3- تنظيم الحج مثلما حدث انطلاقًا من أحد ثوابت المملكة، وهو "الإنسان أولًا"، فكان القرار بألا تعطل الشعيرة، وينظم الموسم بأعداد رمزية تُمثل فيها كل الجاليات الإسلامية المقيمة في المملكة؛ ولتكن فرصة لتكريم جنود الوطن ممن واجهوا الفيروس في الصفوف الأولى من الممارسين الصحيين ورجال الأمن.
وأوضحت الصحيفة أن "الموسم الحالي جاء بعددٍ من المتغيرات، والكثير من المبشرات، حيث تم تطعيم أكثر من ٢٢ مليونا من المواطنين والمقيمين بما يحقق قدرًا كبيرًا من (المناعة المجتمعية).. ومن ثم تقرر مضاعفة العدد 10 مرات ليصل إلى 60 ألفًا من المواطنين والمقيمين بمعايير اختيار تضمن العدالة، وتم تجنيد جميع الإمكانات لموسم حج استثنائي ثانٍ، وبالتالي لم يعد هناك من بديل سوى موسم حج ناجح ومتميز يليق بمملكة الإنسانية".