"سيد حجاب.. نصف قرن من الإبداع" في الأعلى للثقافة بالقاهرة
يقيم المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، بأمانة د. أمل الصبان أمسية شعرية بعنوان "سيد حجاب نصف قرن من الإبداع"، تنظمها لجنة الشعر
يقيم المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، بأمانة د. أمل الصبان أمسية شعرية بعنوان "سيد حجاب نصف قرن من الإبداع"، تنظمها لجنة الشعر ومقررها د. محمد عبد المطلب الذي سيلقي كلمة لجنة الشعر في الافتتاح، وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأربعاء 16 نوفمبر الجاري، في السابعة مساء، بمشاركة عدد من الشعراء: شعبان يوسف، محمد فريد أبو سعدة، محمد كشيك، محمود الحلواني، رجب الصاوي، ويدير الأمسية الشاعر أحمد سويلم.
سيد حجاب، شاعر مصري شعبي مرموق، ولد في مدينة المطرية على بحيرة المنزلة، شمال دلتا النيل، في 1940 وتلقى تعليمه الأولي والثانوي في المدارس الحكومية، وقد شغف منذ صباه بالغناء والسير الشعبية. وحين بدأ القراءة المنتظمة ارتبط الشعر لديه بالتعبير عن الواقع في فترة كانت مشبعة بأيديولوجيا التحرر الوطني التي انغمس فيها الحكم الناصري.
وحين التحق بكلية الهندسة، التي لم يكمل دراستها كانت أفكاره تتبلور عن الشعر والجماعة الشعبية والاشتراكية، وكان شعره يأخذ قسماته الأولى، التي سيعمل على تطويرها فيما بعد. وبدءًا من عقد الستينيات كان حجاب يتحرك في القاهرة وأوساطها الأدبية والسياسية بوصفه شاعرًا واعدًا. وفي عام 1964 أصدر مجموعته الشعرية الأولى «صياد وجنية» عن دار ابن عروس في القاهرة، وعلى غلافها الخلفي كلمة بقلم عبد الوهاب البياتي الذي كان يحيا آنذاك في مصر. وقد استقبلت المجموعة بحفاوة في أوساط المثقفين، ومن جيل الستينيات بخاصة الذي ينتمي إليه الشاعر.
وشهد عقدا الثمانينيات والتسعينيات نشاطا كبيرا لسيد حجاب في مجال كتابة الأغاني ومقدمات "الأعمال الدرامية"، فكتب أغاني مسرحيات مثل "روض الفرج"، و"رأس المملوك جابر"، و"اتنين قي قفة"، وكتب أغاني مسلسلات كثيرة من أشهرها "الأيام"، و"أديب" لطه حسين، و"قال البحر"، و"ليالي الحلمية"، و"الشهد والدموع" وجميعها لأسامة أنور عكاشة، فضلًا عن أغاني بعض الأفلام مثل "البداية"، و"الكيت كات"، و"ليه يا بنفسج" وقد غنى أشعاره عدد كبير من المطربين. وفي عام 1986، أصدر حجاب مجلدًا بعنوان "الأعمال الكاملة" الجزء الأول، وهو يحتوي على ثلاث مجموعات هي "العتمة"، و"أصوات"، و"نص الطريق".