كارثة.. نصف شواطئ العالم مهددة بالتلاشي بعد 80 عاما

الشواطئ الرملية تعد خط الدفاع الأول من العواصف والفيضانات الساحلية، وبدونها قد تكون آثار الظواهر الجوية أعلى
حذر فريق بحثي يضم باحثون من أكثر من دولة أوروبية، الإثنين، من أن التغير المناخي وارتفاع منسوب سطح البحر، يسيران على الطريق للقضاء على نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول عام 2100.
ووفق الدراسة التي قادها باحثون من مركز البحوث المشتركة بالمفوضية الأوروبية، ونشرتها مجلة Nature Climate Change، فإنه لن يجدي تقليص البشرية من استخدام الوقود الأحفوري، الذي يزيد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت الدراسة إن أكثر من ثلث السواحل الرملية للكوكب قد تختفي بحلول ذلك الوقت حتى لو تم التقليص، مما يعيق السياحة الساحلية في البلدان الكبيرة والصغيرة.
وبخلاف السياحة، فإن الشواطئ الرملية تكون بمثابة خط الدفاع الأول من العواصف والفيضانات الساحلية، وبدونها قد تكون آثار الظواهر الجوية الشديدة أعلى.
وبدأت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، تخطط بالفعل لأنظمة دفاعية واسعة النطاق، ولكن في معظم الدول، ستكون مثل هذه المخططات الهندسية الضخمة غير مجدية أو لا يمكن تحملها أو كليهما.
ووفقًا للنتائج، قد تكون أستراليا هي الأشد تضرراً، حيث سيتم القضاء على ما يقرب من 15 ألف كيلومتر (أكثر من 9000 ميل) من الساحل الشاطئي الأبيض على مدار الثمانين عامًا التالية، تليها كندا وشيلي والولايات المتحدة.
ومن بين الدول العشر التي ستخسر السواحل الرملية، المكسيك والصين وروسيا والأرجنتين والهند والبرازيل.
وتحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث الساحل العالمي، وغالبًا في المناطق المكتظة بالسكان، ولكن التغير المناخي وارتفاع منسوب سطح البحر، كلها عوامل تؤدي إلى تآكل هذه السواحل ، مما يهدد سبل العيش والبنية التحتية.
ولتقييم مدى السرعة التي يمكن أن تختفي بها الشواطئ ، استخدم الفريق البحثي ثلاثة عقود من صور الأقمار الصناعية التي يعود تاريخها إلى عام 1984، وقادهم ذلك إلى توقع هذا الخطر.