إعلان فوز السنوار برئاسة حماس في قطاع غزة
أعلنت حركة حماس، مساء الأحد، تشكيلة قيادتها الجديدة لقطاع غزة، مشيرة إلى أنها ضمت لأول مرة امرأتين.
وقالت حماس في بيان لها تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "عقد مجلس شورى الحركة اليوم الأحد 14/3 اجتماعاً انتخب فيه أعضاء المكتب السياسي لقطاع غزة، وأعضاء الهيئة الإدارية، ورؤساء اللجان الرقابية المنبثقة عن مجلس الشورى".
ووفق البيان؛ يضم المكتب السياسي لحماس، 20 شخصا، برئاسة يحيى السنوار، فيما أعلن خليل الحية نائبا له.
وذكرت أنه لأول مرة تنتخب "إحدى الأخوات" (جميلة الشنطي) لعضوية المكتب السياسي بالإضافة إلى رئيسة الحركة النسائية فاطمة شراب.
وحسب البيان ، فقد ضم المكتب السياسي عددا من الوجوه المعروفة والتاريخية، مثل محمود الزهار وفتحي حماد ونزار عوض الله، في حين ضم وجوها جديدة مثل زكريا أبو معمر، وعصام الدعاليس، وكمال أبو عون.
وبحسب مصادر، فإن استقطابا حادا جرى هذه المرة، خلال عملية الانتخابات التي جرت الإثنين الماضي، حيث فشل كل من يحيى السنوار، ونزار عوض الله، في اجتياز نسبة الحسم 50%+1، رغم إجراء 3 جولات انتخابية.
ولم تسلم هذه الانتخابات من انتقادات علنية من قيادات معروفة من الحركة.
فالقيادي والبرلماني السابق عن حماس يحيى موسى، اعتبر أنه "لو تم الالتزام بشروط سرية الاقتراع كما هو منصوص عليها في القانون، لحسمت الانتخابات دون حاجة للإعادة"، مطالبا رئيس لجنة الانتخابات بـ"أن يوفر شروط الاقتراع السري".
ويوحى هذا التعليق بأن بعض المنتخبين خضعوا للإحراج خلال عملية الانتخاب.
ووفق متابعين فإن انتخابات حماس تجري وفق طريقة معينة يختار فيها من يحق لهم التصويت من بين أشخاص معينين دون ترشيح أو عرض برامج.
ويعتقد أن السنوار، يمثل الجناح العسكري لحماس (كتائب القسام) وهو الذي تولى مسؤولية تمثيله في المكتب السياسي لحماس منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
ومن شأن إعادة انتخاب السنوار، تعزيز الجناح العسكري لحماس، والاستمرار في سياسة الانفتاح مع الفصائل الفلسطينية، والعلاقة مع إيران وحزب الله.
ولا يعتقد أن فوز السنوار سيغير كثيرا من مشهد حماس العام، إذ يتوقع عودة إسماعيل هنية لقيادة الحركة، في حين تشير الترجيحات إلى إعادة خالد مشعل للساحة مجددا بقيادة حماس في الخارج.