"هآرتس": لقاء عباس وترامب وراء إعلان وثيقة "حماس"
حماس تعلن وثيقة جديدة تتخلى فيها عن جماعة "الإخوان" وتقر بحدود 67 لإقامة الدولة الفلسطينية.. ماذا تقول إسرائيل؟
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن حركة حماس الفلسطينية تعمدت الكشف عن وثيقتها الجديدة الآن لإجهاض ما يمكن أن يسفر عنه لقاء من المقرر أن يجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن، الأربعاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثيقة التي تعد بمثابة دستور داخلي للحركة، تقع في 11 صفحة، وتشمل 41 بنداً، تتضمن في نسختها الجديدة اعترافاً بإقامة دولة فلسطين على حدود يونيو 1967، وليس على كل أرض فلسطين، كما كانت تنص الوثيقة القديمة التي تم إعلانها مع تأسيس الحركة عام 1988. وتزعم الحركة في وثيقتها الجديدة أنها انفصلت عن جماعة "الإخوان" الإرهابية، وأن الصراع مع إسرائيلي صراع "سياسي وليس دينيا"، وأن النضال سيكون ضد الاحتلال، وليس ضد اليهود.
ويعتقد بعض المحللين أن الحديث يجري عن محاولة من حماس لوضع نفسها في صورة تنظيم براجماتي وقوة مهمة على الساحة الدولية.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن حماس أغفلت في وثيقتها الجديدة ذكر "الإخوان" باعتبارها الجماعة الأم لها، وتقدم نفسها كحركة تحرر وطني، وتعهدت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، وهو ما اعتبره المراقبون رسالة مباشرة للقاهرة في أعقاب التوتر الذي نشأ بين الجانبين عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بجماعة "الإخوان" من السلطة.
وتهاجم الوثيقة الجديدة الصهيونية ودولة إسرائيل لأنها قامت على سلب حقوق وأملاك الفلسطينيين. ولكن على النقيض من الوثيقة السابقة، التي صدرت عام 1988، تعترف حماس بالنضال الشعبي غير العنيف ضد الاحتلال باعتباره وسيلة شرعية إلى جانب النضال المسلح.
وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الوثيقة الجديدة لا تمس مبادئ الحركة الأساسية ولا استراتيجيتها، وإن التغييرات تتعلق بالتطورات الإقليمية وتناسب المرحلة.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA=
جزيرة ام اند امز