خشية إغضاب أردوغان.. حماس تمنع فعالية بغزة
منعت حماس عائلة الصحفي الفلسطيني أحمد الأسطل، المختطف حاليا في تركيا، من عقد مؤتمر صحفي، غدا الأحد، في غزة لكشف زيف الاتهامات الموجهة إليه.
وقال المستشار زيد الأيوبي، محامي الأسطل، في بيان مقتضب له: إن "سلطة الأمر الواقع في غزة التي تقودها حماس منعت أسرة الصحفي أحمد الأسطل الذي اختطفه أردوغان في تركيا من تنظيم مؤتمر صحفي للحديث عن قضية نجلهم الذي تم اختطافه بتعليمات من أردوغان جراء تعبيره عن رأيه السياسي".
بدوره، أكد حسام الأسطل شقيق المختطف، لـ"العين الإخبارية" أن وزارة الداخلية (تديرها حماس بغزة) أبلغتهم بمنع إقامة المؤتمر الذي كان مقرر عقده غدا الأحد أمام المجلس التشريعي بغزة، بزعم "الضرر الذي يلحقه بالعلاقة مع تركيا"، مشيراً إلى أن القرار جاء خشية إغضاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشف عن أنهم اتفقوا مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، على عقد مؤتمر صحفي أمام مكتبها بغزة الثلاثاء المقبل، وقال: "سنسلم المفوضية في ختام المؤتمر رسالة حول حادثة اختطاف أحمد واعتقاله".
وأكد أن محامي العائلة زيد الأيوبي سينظم مؤتمرا صحفيا في رام الله أيضا خلال اليومين المقبلين، وأنهم يمتلكون معلومات تبرئ أحمد من كل التهم الموجهة ضده.
وأحمد الأسطل، فلسطيني من غزة يبلغ 45 عامًا، يحمل وثائق سفر أردنية، اختطفته المخابرات التركية بتهمة ملفقة في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، وبقي شهرا في الإخفاء القسري قبل أن تعلن تركيا أنه معتقل وأنه عميل لدولة أجنبية.
وفي بيان أصدرته عقب الإعلان عن اختطاف ابنها، وصفت عائلة الأسطل قضية احتجازه بـ"المسرحية المسخة"، مشيرة إلى أن السلطات التركية "أنكرت وجوده لديها في البداية، "وعندما تم التواصل معهم، بدأت السلطات بالكذب والمراوغة".
وأضافت العائلة، أن السلطات التركية "قطعت علاقات زوجته وابنتيه عن العالم بمصادرة حواسيبهم، مستنكرة تقديم الأسطل إلى المحاكمة من دون إخبار عائلته أو محاميه.