إسرائيل تصل إلى أبرز مطلوب لها.. رائد سعد خزانة أسرار حماس
في خامس محاولة معروفة لاستهدافه، تمكنت إسرائيل من الوصول إلى أبرز مطلوب لها من قادة حركة حماس.
وأغار الجيش الإسرائيلي، السبت، على مدينة غزة في وسط القطاع، في عملية استهدفت القيادي في كتائب القسام رائد سعد.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بيانا قالا فيه إنه ""ردا على عبوة ناسفة زرعتها حماس وأصابت قواتنا اليوم عند الخط الأصفر بقطاع غزة، أصدر (..) نتنياهو و(..) كاتس تعليماتهما باستهداف رائد سعد".
وأضاف البيان: "كان سعد أحد مهندسي 7 أكتوبر، وهو منخرط في إعادة بناء تنظيم حماس، والتخطيط لشن هجمات ضد إسرائيل وتنفيذها، وإعادة بناء قوة هجومية،
وأظهر تسجيل مصور للهجوم استهداف دقيق لسيارة يفترض أنها تقل القيادي في حماس.
وقبل تأكيد مقتل رائد سعد، قال المحلل العسكري في القناة 14 تمير موراج إنه "حتى لو تم القضاء على رائد سعد، الرجل الثاني في حماس بغزة، وحتى لو تم القضاء على عز الدين حداد، الرجل الأول، لاحقًا، فإن هذا لا يعني نهاية حماس في قطاع غزة، ويجب ألا نخدع أنفسنا".
وأضاف: "لا تزال المنظمة تمتلك احتياطيًا قياديًا كبيرًا، وإن كان يتألف من أسماء أقل شهرة؛ حوالي 20 ألف مقاتل، وحوالي 10 آلاف بندقية، وآلاف قاذفات الصواريخ، وأطنان من المتفجرات، ومئات الكيلومترات من الأنفاق.

وتابع: "لن يكون هناك مفر من عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي للقضاء على حماس".
بيان الجيش
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن سعد واحد من قادة حماس الكبار القلائل الذين بقوا في قطاع غزة وشغل سلسلة مناصب رفيعة في الجناح العسكري للحركة.
وأضاف أنه "في اطار مناصبه المختلفة أسّس رائد سعد لواء مدينة غزة وقاده إلى جانب قيامه بالمساهمة في تشكيل القوة البحرية في الحركة. بعد استكمال منصبه كقائد لواء مدينة في حماس تم تعيينه قائدًا لركن العمليات والذي أسّس بموجبه كتائب النخبة الحمساوية وشارك في بلورة خطة اجتياح فرقة غزة والتي استندت اليها خطط حماس في مجزرة السابع من أكتوبر".
وأشار إلى أنه "بعد ذلك عين سعد قائدًا لركن التصنيع وفي إطاره أصبح مسؤولًا عن انتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدًا لمجزرة السابع من أكتوبر حيث وبعد ذلك عمل لإعادة إعمار قدرات حماس في انتاج الأسلحة خلال الحرب. في إطار ذلك كان مسؤولًا عن قتل العديد من الجنود في قطاع غزة خلال الحرب نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بانتاجها".

محاولات سابقة
وكانت إسرائيل أعلنت في يونيو/حزيران 2024 مقتله في عملية استهداف، قبل أن تتراجع بعد اتضاح فشل العملية.
وتلك كانت المحاولة الثانية لاستهدافه في غضون عدة أشهر، إذ تم استهدافه في 18 مارس/آذار 2024.
وجرت محاولة لاستهدافه في عام 2008، وثانية في عام 2021.
ووصفت إسرائيل رائد سعد في عام 2018 بأنه أخطر المطلوبين لها.
ويُعتبر سعد من أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الذين ما زالوا في قطاع غزة، وهو رئيس قسم العمليات في القسام وأحد أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام.
ويُعتبر استهداف سعد أكبر انتهاك إسرائيلي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دخلت حيز التنفيذ في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وسبق لهيئة البث الإسرائيلية أن قالت العام الماضي إن سعد كان مستهدفًا من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) منذ بداية الحرب، وحتى قبلها.
وقالت في حينه: "لديه دور كبير في اتخاذ القرار على مستوى القيادة، حيث يملك، من واقع منصبه، معلومات استخباراتية واسعة، ويعرف بعمق خارطة شبكة الأنفاق، والجهاز الصاروخي، والمواقع السرية التي تستخدمها حماس ونشطاؤها".
ويُعد سعد (أبو معاذ) من القادة المؤسسين لكتائب القسام.
وفي عام 2005 تم تعريفه في "حماس" بأنه قائد لواء مدينة غزة في كتائب القسام.
ويعود أصل عائلته إلى قرية حمامة، شمال مدينة عسقلان.
وأمضى رائد سعد 15 شهرًا في السجون الإسرائيلية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز