ثقافة
هامبورغ تنافس أوبرا سيدني بصرح "إلفي" التاريخي
بعد تأخير استمر سنوات، ومع ميزانية تفوق بعشرة أضعاف ما كان متوقعاً، تستعد صالة "إلفي" للعروض الكلاسيكية في مدينة هامبورغ الألمانية، لجذب أنظار أوساط الموسيقى الكلاسيكية في كل العالم
بعد تأخير استمر سنوات، ومع ميزانية تفوق بعشرة أضعاف ما كان متوقعاً، تستعد صالة "إلفي" للعروض الكلاسيكية في مدينة هامبورغ الألمانية، لجذب أنظار أوساط الموسيقى الكلاسيكية في كل العالم وتنشيط الحركة في المدينة الشمالية. ويقام افتتاح القاعة في 11 كانون الثاني (يناير)، وحتى ذلك الحين يعمل عمال البناء على وضع اللمسات الأخيرة على المبنى الذي صممه مكتب "هيرتزوغ آند دو مورون" السويسري.وكتب الناقد بيتر فون بيكر في وصف هذا الصرح الفني: "لم يبن شيء مثل هذا من قبل... هذه المدينة القديمة تضم الآن ما يشكل جزءاً من التراث العالمي". وتوقعت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن ينافس هذا المبنى "المدهش" أوبرا سيدني الشهيرة، وأن يشكل نقطة تحول في تاريخ هذه المدينة التجارية العريقة لتصبح حاضرة دولية.
يرتفع المبنى قرب رصيف نهر إلبه، وشيّد على مبنى قديم بقيت منه بعض الجدران القرميدية الخارجية، وفوق القاعة يرتفع هيكل زجاجي يحبس الأنفاس يأخذ أعلاه شكل أمواج. وبين هذين المستويين، باحة مغطاة بالزجاج، يمكن منها رؤية مرفأ المدينة. ويضم المبنى شققاً فاخرة ومطاعم وفندقاً.
أطلق على هذا البناء اسم "إلفي"، وهو بارتفاع 110 أمتار، ويطل على حي المستودعات التي تفصل بينها الأقنية المائية والجسور، وقد أدرج هذا الحي في قائمة منظمة «يونسكو» للتراث العالمي للبشرية.
تتسع القاعة التي صمّم توزيع الصوت فيها الياباني ياسوهيسا تويوتا، لألفين و200 شخص، ويتوقع أن تكون من أفضل عشر قاعات عرض في العالم.
وتأتي هذه القاعة لتستكمل تاريخاً عريقاً للمدينة في عالم الموسيقى، ففيها ولد يوهانز برامز (1833 - 1897) وفيليكس مندلسون (1809 - 1847)، ومنها انطلقت شهرة فرقة "بيتلز" البريطانية، إحدى أشهر الفرق الغنائية في القرن العشرين. aXA6IDE4LjIyMy4xNzEuMTIg جزيرة ام اند امز