سيارة لعبة صنعت أسطورة هاميلتون في الفورمولا 1

سيارة لعبة صنعت أسطورة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس مع بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 للسيارات

تمكن البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، من التتويج بلقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات للمرة السادسة في تاريخه، محققا إنجازا جديدا في مسيرته مع تلك الرياضة.

•  إنفوجراف.. اللقب السادس يقرب هاميلتون من عرش شوماخر

ويعد هذا اللقب هو الثالث على التوالي للسائق البريطاني في البطولة، ونجح من خلاله في تقليص الفارق مع الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 7 ألقاب.

وشهدت مسيرة هاميلتون مع سباقات السيارات المتنوعة العديد من النجاحات والأرقام القياسية، التي أهلته ليكون أحد الأساطير التي مرت على تلك الرياضة عبر تاريخها.

"العين الرياضية" تلقي الضوء خلال التقرير التالي على بداية هاميلتون مع سباقات الفورمولا 1، وحتى تتويجه باللقب السادس في تاريخه.

لعبة تصنع الأسطورة

وُلد لويس كارل ديفيدسون هاميلتون في 7 يناير/كانون الثاني عام 1985 في مدينة ستيفينيج البريطانية، وعندما أتم السادسة من عمره أهداه والده سيارة لعبة يتحكم فيها عن بعد، الأمر الذي أثار في نفسه حبّ السباقات.

وبعدما رأى والده حماس طفله الصّغير قرّر أن يهديه بعدها سيارةً بدوّاسات، وقال له إنه مستعد لدعم شغفه في عالم السّباق شريطةَ أن يدرس بجد في المدرسة، لتصبح تلك السيارة اللعبة هي الشرارة التي انطلق منها هاميلتون، ليصبحبعدها أحد أساطير سباقات الفورمولا 1.

واتجه الطفل البريطاني إلى سباقات السيارات في سن العاشرة من عمره، وبدأ في تحقيق الكثير من الانتصارات في المسابقات المحلية، وأصبح اللاعب الأصغر على الإطلاق الذي يتمكن من تحقيق الفوز في البطولة البريطانية للسيارات الصغيرة للمتسابقين الصغار.

والتقى هاميلتون في ذلك الوقت بشخص يدعى رون دينيس، وكان مدير فريق مكلارين رون آنذاك، الذي كان من أوائل الأشخاص الذين لاحظوا موهبة هاميلتون المميزة، وأكد له حينها أنه سيسابق سياراته في يوم من الأيام.

وبعدها بـ3 أعوام قدم دينيس عقدا لهاميلتون لضمه إلى برنامج مكلارين لتطوير السائقين، وكان العقد يتضمن خيارا يمكن الطفل البالغ من العمر 13 عاماً من المشاركة في بطولة الفورمولا1.

تتويج أول

سرعان ما أصبح هاميلتون بعد تعاقده مع مكلارين قادرا على المشاركة في سباقات أكبر، ومع بلوغه عامه الـ15 ازدادت شهرته بشكل ملحوظ.

 وتم اختيار السائق البريطاني للمشاركة في سباقات فورمولا رينو المعروفة بالمنافسة الشديدة، حيث خاض بهمة وإصرار العديد من سباقات المقعد الواحد بكفاءة عالية.

 وحل هاميلتون في المركز الثالث خلال مشاركته الأولى، قبل أن يفوز بالبطولة في العام التالي محقّقا 10 انتصارات.

سقوط وعودة

على الرغم من تلك البداية المميزة، فإن مُشاركته في بطولة فورمولا 3 الأوروبية للمرة الأولى كانت مخيبة، حيث حصل على المركز الخامس عام 2004.

لكن هاميلتون تمكن من النهوض بعدها وتعويض إخفاقه الأول، وحقق المركز الأول عام 2005 في مُشاركته الثانية بتلك البطولة.

انطلاقة وتوهج

حصل لويس هاميلتون على أول لقب في بطولة العالم لسباق السيارات فورمولا 1 عام 2008 مع فريق مكلارين، حيث فاز بفارق نقطة واحدة عن البرازيلي فيليبي ماسا، وبفارق 6 نقاط عن بطل العالم لعام 2007 الفنلندي كيمي رايكونن، الذي حل في المرتبة الثالثة.

وأصبح هاميلتون حينها أصغر سائق يفوز باللقب، وذلك في عمر الـ23 عاما، محققا إنجازا تاريخيا غير مسبوق.

أصعب موسم

كان موسم 2011-2012 من أصعب المواسم التي مرت على هاميلتون طوال مسيرته، حيث كانت سيارته مع مكلارين تفتقر لمقومات الفوز، فمر بموسم سيئ للغاية.

 وحصد زميله جنسون باتون معظم انتصارات الفريق آنذاك، لينتهي به الموسم في المركز الخامس من بطولة العالم مُتأخراً 3 مراكز عن زميله الذي حل في المرتبة الثانية، وهي المرة الأولى التي يهزم فيها على يد أحد من زملائه.

خطوة جديدة

كان عام 2012 هو الأخير لهاميلتون مع مكلارين، وعلى الرغم من تمكنه من الانطلاق من المركز الأول في 7 سباقات وتحقيقه 4 انتصارات في كندا وإيطاليا والمجر وأمريكا، فإنه عانى من العديد من الاصطدامات، وانتهى به الحال في المركز الرابع ببطولة العالم.

وفضل هاميلتون في عام 2013 الإقدام على خطوة جديدة وتجربة أخرى، حيث تعاقد مع فريق مرسيدس، وحقق فوزه الأول والوحيد من تلك المنافسة مع فريقه الجديد في المجر، ليصبح المتسابق البريطاني الأول الذي يتمكن من تحقيق الفوز مع مرسيدس منذ سترلينج موس خلال عام 1955.

مسيرة قياسية

ووجد هاميلتون ما يحتاجه في مرسيدس، ليبدأ معه مسيرة من التألق والتوهج والنجاح، كانت ثمرتها تتويجه بـ5 ألقاب من بطولة العالم للفورمولا 1، بدأها بلقبين متتاليين عامي 2014 و2015، قبل أن يتوج باللقب في المواسم الـ3 الأخيرة 2017 و2018 و2019.

وبات هاميلتون يمتلك 6 ألقاب في بطولة العالم، ليصبح على بعد لقب وحيد من الألماني مايكل شوماخر صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة بـ7 ألقاب.