وجه جديد لأديب نوبل بيتر هاندكه في معرض القاهرة للكتاب
ثلاثة عناوين في معرض القاهرة الدولي للكتاب تتضمن أفكار الكاتب النمساوي بيتر هاندكه الذي أثار فوزه بجائزة نوبل جدلا عالميا.
يكشف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51 التي تستمر حتى 4 فبراير، عن وجه غير معروف عربياً للكاتب النمساوي بيتر هاندكه، الذي أثار فوزه بجائزة نوبل للآداب هذا العام جدلاً كبيراً في العالم.
ونجحت دار صفصافة في مصر في الحصول على حق نشر المؤلفات غير الروائية للكاتب النمساوي، التي تتضمن أفكاره وتأملاته لتكشف لنا عن وجه جديد له، وهو كونه كاتباً للمقالات.
وقال محمد البعلي، مدير صفصافة: "أصدرنا 3 عناوين تتضمن أفكار بيتر هاندكه خارج عمليات التخيل الإبداعي"، مضيفاً أن المقالات الأدبية عادة ما تساعد في تفسير النصوص الإبداعية، وتقدم مادة شيقة للقراء الذين ارتبطوا بأعمال هذا الكاتب.
ويشير البعلي الى أنه حصل على حق نشر الكتب خلال الدورة الأخيرة لمعرض فرانكفورت للكتاب، عقب حصول هاندكه على نوبل مباشرة، لافتاً إلى أن المفاوضات كانت شاقة بسبب تكالب الناشرين العرب على الحصول على حق نشر مؤلفاته، واصفاً ذلك بأنه "مسألة طبيعية".
ويقول: "كان الصراع على نشر ترجمة الروايات، وفضلت التوجه إلى خيار آخر وهو الكتب الفكرية، التي تكشف أفكاره في الموسيقى والحياة اليومية وعمليات الاسترخاء، فضلاً عن كيفية قضاء يوم ناجح".
وأصدرت صفصافة كتابها الأول لهاندكه بعنوان "عن يوم ناجح" من ترجمة زهراء باحكيم، والثاني "عن التعب" ترجمة رضوى إمام، أما الثالث فكان بعنوان "عن الموسيقى" ترجمة الدكتور منى محسن، وتمت ترجمتها جميعاً عن اللغة الألمانية إلى العربية.
من ناحية أخرى، أصدرت دار العربي للنشر ترجمة لرواية لبيتر هاندكه بعنوان: "حزن غير محتمل" من ترجمة الدكتور هبة شريف، وأعلنت الدار أنها ستصدر 3 أعمال أخرى لهاندكه عقب المعرض، وهي: "ثقل العالم"، "في ليلة مظلمة تركت منزلي الصامت" و"عودة مطولة إلى الوطن".
وأثار حصول هاندكه على جائزة نوبل في الأدب لعام 2019 موجة كبيرة من الجدل، بسبب دعم هاندكه للصرب خلال حرب يوغسلافيا في تسعينيات القرن العشرين؛ حيث أنكر المذابح التي تمت خلال الحرب، ما اعتبره الكثيرون أمراً غير أخلاقي وغير قابل للتبرير، خاصة أنه كان قريباً جداً من الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.
ونفى ذات مرة المذبحة الصربية في سريبرينيتسا، وقارن مصير صربيا بمصير اليهود خلال الهولوكوست، رغم أنه اعتذر في وقت لاحق عما وصفه بـ"ذلة لسان".
وترجمت أعمال هاندكه إلى العربية منذ سنوات وعبر لغات وسيطة، ثم باشر مترجمون ترجمته عن الألمانية، وكانت "الشقاء العادي" التي ترجمها عن الفرنسية الشاعر اللبناني بسام حجار أول ما ترجم له، ثم "المرأة العسراء" التي ترجمتها ماري طوق لدار الآداب عن الفرنسية.
ثم بدأ المترجم المصري أحمد فاروق ترجمة أعمال هاندكه عن الألمانية مباشرة، وترجم له في منتصف التسعينيات "خوف حارس المرمى عند نقطة الجزاء".
كما ترجمت المصرية الدكتورة هبة شريف روايته "محنة" وصدرت عن قصور الثقافة في مصر، ثم قامت المصرية نيفين قائق بترجمة روايته "رسالة قصيرة للوداع الطويل" عن دار الجمل في بيروت، وترجم محمد جديد رواية "الحادث الكبير" عن دار كنعان في سوريا.