بعد إصابتها بمرض وراثي نادر.. تفاصيل مؤثرة عن وداع هانا كامبل لطفلتها الرضيعة

فقدت المؤثرة الرقمية هانا كامبل طفلتها الرضيعة إليانا روز، عن عمر لم يتجاوز عشرة أشهر، بعد معاناة طويلة مع أحد أكثر الأمراض الوراثية ندرة وتأثيرًا على الأطفال.
وجاء الإعلان عن الوفاة من خلال مقطع فيديو مؤثر نشرته كامبل عبر حسابها على تطبيق "تيك توك"، حيث كتبت: "في ذكرى إيلي، رحلت بسلام، يغمرها الحب"، موثقة اللحظة التي ودّعت فيها طفلتها بعد شهور من العناية المكثفة والتحديات اليومية.
سبب وفاة ابنة هانا كامبل
كانت إليانا تعاني من مرض انحلال البشرة الفقاعي الموصلي (Junctional Epidermolysis Bullosa)، وهو اضطراب وراثي نادر يؤدي إلى هشاشة شديدة في الجلد، بحيث تظهر البثور والتقرحات بسهولة نتيجة احتكاك بسيط، أو خدش طفيف، أو حتى بفعل الحرارة. وفي الحالات الشديدة، قد تمتد التقرحات إلى الأغشية المخاطية داخل الجسم، مثل الفم والمعدة، ما يزيد من خطورة الحالة ويجعل الرعاية الطبية أكثر تعقيدًا.
وبحسب "مايو كلينك"، فإن هذا النوع من الأمراض الجلدية لا يزال دون علاج شافٍ حتى اليوم، وتقتصر العلاجات المتاحة على التخفيف من الأعراض، والعناية بالجروح، ومحاولة تقليل المضاعفات الصحية التي قد تطرأ. وتُعد بعض الحالات شديدة الحدة، وقد تقود إلى الوفاة المبكرة، فيما تبقى الأنواع الأقل حدة سببًا لمعاناة يومية متواصلة.
هانا كامبل توثّق رحلة الألم والوداع
في تعليق مؤثر أرفقته بالمقطع، أعربت كامبل عن مشاعرها قائلة: "لا أعرف ماذا أفعل اليوم. أنا حزينة وغاضبة، لا يجب أن يعاني أي طفل كما عانت إليانا. هذا المرض انتزعها منا". وأضافت: "دعونا نواصل السعي نحو العلاج، حتى لا تمر عائلة أخرى بما عايشناه. شكرًا لكم على الحب والدعم".
وكانت كامبل قد دأبت على توثيق رحلة طفلتها مع المرض من خلال مقاطع فيديو على منصة "تيك توك"، حيث عرضت تفاصيل يومية من حياة إليانا، من الرعاية الطبية إلى طرق التعامل مع الجروح عبر مستلزمات طبية متخصصة، سعيًا لتقليل الألم وتحسين حالتها قدر الإمكان.
هانا كامبل تودع طفلتها بكلمات مؤثرة
في منشور سابق، وصفت كامبل المرض بأنه "قاسٍ"، مؤكدة أن حتى درجاته الأخف تسبب معاناة مزمنة منذ سن الطفولة. أما الأنواع الشديدة، فغالبًا ما تنتهي بفقدان الطفل، كما حدث مع إليانا.
وفي 31 مارس / آذار، كتبت كامبل: "نحن نحتضن ابنتنا بشدة، وجسد إيلي يهدأ بينما نبقى بجانبها نقدم لها كل حبنا"، في إشارة إلى اللحظات الأخيرة التي جمعت الأسرة بطفلتها قبل الرحيل. واختتمت كامبل كلماتها بتوجيه الشكر لمتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة دعمهم بأنه كان عنصرًا أساسيًا في تخفيف وقع هذه التجربة المؤلمة.