السعادة وإنجازات المرأة الإماراتية في منتدى الفجيرة الرمضاني
كشف منتدى الفجيرة الرمضاني عن أهمية المرأة الإمارتية كجوهر للتنمية ودور السعادة في المجتمعات لتحقيق هذه التنمية.. شاهد
تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وبدعم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وبالشراكة مع جمعية بيت الخير، نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، الثلاثاء، ندوة نسائية بعنوان "المرأة الإماراتية جوهرة التنمية"، وذلك ضمن فعاليات منتدى الفجيرة الرمضاني في دورته الرابعة، تحت شعار "عام زايد".
وشارك في الندوة التي استضافها مجلس الدكتورة مريم محمد الملا بالفجيرة، حصة الفلاسي الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية بحكومة الفجيرة، وفضيلة المعيني نائب رئيس جمعية الصحفيين، وسحر العوبد رئيس جمعية الإمارات للتطوع، وأدارتها فاخرة بن داغر رئيس قسم الأنشطة والفعاليات بالجمعية، بحضور صابرين اليماحي نائبة رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ونخبة من نساء المجتمع والإعلاميات والمثقفات بالفجيرة.
وأكدت الدكتورة مريم محمد الملا أهمية دور المرأة في التنمية، وحرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على المساواة والتكامل بين الرجل والمرأة في المجتمع الإماراتي، من خلال إصداره قانون حقوق المرأة، ليحفظ مكانتها في المجتمع، ويرتقى بها إلى المناصب العليا، مشيرةً إلى الدور الريادي للشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم مسيرة المرأة الإماراتية وإيمانها بقدرات وإمكانيات المرأة في تحقيق التنمية، فحرصت مع الشيخ زايد على تعليمها منذ تأسيس الاتحاد، والذي نتج عنه امرأة قوية وأسر منتجة ومجتمع متحضر.
وافتتحت فاخرة بن داغر الندوة بكلمة، أكدت خلالها أن المرأة الإماراتية، منذ قيام الاتحاد، كان لها دور بارز في شتى مجالات العمل والحياة الاجتماعية، فساهمت وأعطت وأنجزت حتى أضحت نموذجاً يحتذى به، ولها الحضور البارز والمتميز على الأصعدة كافة، وحضورٌ واضح في المحافل المحلية والدولية، وهو نتاج دعم وتقدير رسخه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، واستمر وتأصل هذا الدعم من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي حرصت على أن ترتقي المرأة إلى مناصب عليا، موفرةً لها جميع السبل والمجالات والفرص لتحلم، وتنجز، وتتفوق وتصل إلى هذا المستوى المرموق بين نساء العالم.
من جهتها، أوضحت نائب رئيس جمعية الصحفيين فضيلة المعيني: "إن المرأة في الإمارات عرفت بالقوة منذ قيام الاتحاد، فقد سلّحها الشيخ زايد بالتعليم منذ مطلع العام 1974 حيث تم تشكيل الاتحاد النسائي، فالمرأة في فكر ونهج زايد هي أيقونة التنمية فلا فرق بين المرأة والرجل، ونحن محظوظون بقيادتنا وبما وصلنا إليه لخدمة شعبنا، لنكون فخراً للوطن، مشيرةً إلى أن الشيخ زايد استطاع أن يصل إلى أبناء شعبه فرداً فرداً ليس بقرب المسافات، بل بالاهتمام عن بعد، وبالدعم اللامحدود.
وأضافت المعيني: إن القيادة اليوم فخورة بنا، فنحن اليوم طبيبات وموظفات ومعلمات ومربيات وصنّاع قرار، وهذا ما زرعه فينا الشيخ زايد من قيم نبيلة، فقد بنى شعباً وبنى امرأة وكل ما نحن فيه اليوم هو من "زايد الخير" والقيادة التي خطت على نهجه".
بدورها أكدت رئيس جمعية الإمارات للتطوع، سحر العوبد، أن المرأة الإماراتية قادرة على أن تثبت نفسها وتحقق المستحيل، وأن إعطاءها الفرصة لتولي مناصب مختلفة، كان كفيلاً بإكسابها الثقة في قدراتها، ذلك أن المرأة الإماراتية لم تحظ بفرصة تولي مناصب إدارية وحسب، بل تقلدت مناصب أيضاً في المجال الرياضي وتم تكريمها في عديد من المناسبات المحلية والدولية لما لها من حضور واثق ومؤثر ومساهم في إحداث نقلة نوعية تنموية.
وأضافت العوبد: "مارستُ العمل التطوعي منذ العام 1982 في جمعية الإمارات للتطوع، ثم تدرجت فيه تلقائياً لما وجدته من قبول وترحيب من المسؤولين، ما أعطاني حافزاً للتميز والتقدم والإنجاز والعطاء، ورغبة قوية لإثبات ذاتي وقدراتي ووجودي وبصمتي الخاصة، إن هذه الفرصة التي أتيحت لي في المجال التطوعي، هي دليل احترام الدولة للمرأة وتقديرها، ونتج عنه، أنني أصبحت أول امرأة تترأس جمعية نفع عام في حينها، فالمرأة منذ القدم كان لها وجود بارز".
وحول تأثير السعادة على المرأة الإماراتية وإنجازاتها، أشارت الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية، حصة الفلاسي، إلى أن المجتمعات السعيدة والمتسامحة هي التي تركز على السعادة والإخاء والتعاون والعلاقات الاجتماعية القوية فيما بين أفرادها، ذلك أن أفرادها تسودهم قيم الاحترام والمساواة والعدل.
وأوضحت أن مجتمع الإمارات ورغم الازدهار والتطور إلا أن القيم النبيلة السابقة مازالت موجودة متأصلة فيه، فالإمارات اليوم هي الـ 11 عالمياً في تقييم جودة حياة المواطنين، وهي الأولى في مؤشر السعادة، وغيرها الكثير من الدلائل على ما تبذله القيادة الرشيدة للوصول إلى هذا المستوى الرفيع.
ولفتت الفلاسي إلى أن تحقيق سعادة المرأة من أولويات الدولة، لذا فهي الأولى عالمياً في احترام المرأة، والتي تعتبرها شريكاً متكافئاً مع الرجل في التطور، والدليل على ذلك إطلاق مؤشر التوازن بين الجنسين، ووجود 8 وزيرات في الحكومة الاتحادية، وهو ما جعل الإمارات تتبوأ المركز الأول في التمثيل النسائي على المستوى الإقليمي، مشيرةً إلى الدور البارز للشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في تعزيز رؤية الشيخ زايد رحمه الله في تمكين المرأة الإماراتية.