مفاجأة أمريكية سارة لـ"هواوي" الصينية
هذا التعديل سيمكن الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية في وضع المعايير لشبكات الجيل الخامس 5G.
في تغير مفاجئ، لموقف الرئيس دونالد ترامب ضد شركة هواوي، ألمحت واشنطن بأنها ستعدل الحظر المفروض على الشركات الأمريكية بمنع التعامل مع عملاق الاتصالات الصيني .
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء ، فإن هذا التعديل سيمكن الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي في وضع المعايير لشبكات الجيل الخامس 5G.
- طريقة تثبيت متجر جوجل بلاي على هاتف هواوي Huawei P40 Pro
- التجارة الأمريكية تتعاون مع هواوي.. الهدف "الجيل الخامس"
ونقلت رويترز عن مصادر: فإن وزارة التجارة الأمريكية ووكالات أخرى وقّعت على تغيير القاعدة، وهي في انتظار النشر في السجل الفيدرالي.
ويأتي التعديل بعد أكثر من عام بقليل من وضع وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي في “قائمة الكيانات”، مما أدى إلى تقييد مبيعات السلع والتقنية الأمريكية للشركة الصينية، وطرح أسئلة بشأن مدى مشاركة الشركات الأمريكية في المنظمات التي تضع معايير الصناعة.
وتوقف المهندسون في بعض شركات التقنية الأمريكية عن التعامل مع هواوي في تطوير المعايير، بعد أن أدرجت وزارة التجارة الشركة في القائمة السوداء.
وتركَ إدراجُ هواوي في القائمةِ الشركاتِ الأمريكية في حالة من عدم اليقين، فلم تعد تعرف ما التقنيات والمعلومات التي يمكن لموظفيها مشاركتها مع هواوي، التي تعد أكبر شركة لتصنيع معدات الاتصالات في العالم.
ويقول مسؤولون في الصناعة والحكومة: إن الأمر وضع الولايات المتحدة في موقف الخاسر. ففي اجتماعات وضع المعايير، حيث تُطوَّر البروتوكولات والمواصفات الفنية الخاصة بشبكات الجيل الخامس 5G، اكتسبت هواوي صوتًا أقوى، حيث أصبح المهندسون الأمريكيون يجلسون صامتين.
وتعد معايير الصناعة مكسبًا كبيرًا لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، التي تتنافس على جعل تقنيتها، الحاصلة على براءة اختراع، ضرورية للمعيار، مما يمكن أن يعزز صافي أرباح الشركة بمليارات الدولارات.
ترامب على الخط دائما
ومنتصف مايو/آيار 2020، مدد الرئيس دونالد ترامب الأمر التنفيذي الذي وُقِّع في شهر مايو/أيار 2019، وبه مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية، لمدة عام آخر .
ويُعلن الأمر التنفيذي الذي مُدد إلى عام 2021 حالة الطوارئ الوطنية، ويمنع الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تصنعها الشركات التي تشكل خطرًا على الأمن القومي.
وكثّفت واشنطن العقوبات المفروضة على الشركة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس، ومنعت هواوي من التعامل مع مصنّعي الشرائح الإلكترونية في العالم.
ووقتها، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أن عقوباتها على هواوي تستهدف بشكل دقيق واستراتيجي عمليات شراء هواوي لأشباه الموصلات التي تعد المنتج المباشر لتكنولوجيا وبرمجيات أمريكية محددة".
واتّهم مسؤولون أمريكيون المجموعة الصينية العملاقة مرارا بسرقة أسرار المهنة ودعم جهود الصين في التجسس، ما رفع منسوب التوتر مع بكين في وقت كان الطرفان منخرطان في حرب تجارية.
واعتمدت هواوي نتيجة ذلك بشكل متزايد على التكنولوجيا المصنّعة محليا، لكن القيود الأخيرة ستحظر كذلك على الشركات الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا الأمريكية إرسال أشباه الموصلات إلى هواوي دون إذن الولايات المتحدة.
وحرمت القيود هواوي من الوصول إلى إحدى أهم جهات الإمداد بالنسبة إليها -- شركة "تي إس إم سي" التايوانية لصناعة الشرائح الإلكترونية -- والتي تصنّع شرائح كذلك لـ"أبل" وغيرها من شركات التكنولوجيا.