تكليف الحريري.. نيران الغضب تحرق "قبضة الثورة"
الاحتجاجات المؤيدة والرافضة للحريري تأتي في إطار تحركات شعبية بعد ما بات مؤكدا أنه سيتم تكليفه برئاسة الحكومة
أحرق متظاهرون غاضبون، مساء الأربعاء، مجسم "قبضة الثورة" وسط العاصمة اللبنانية بيروت، عقب استفزازات متبادلة بين أنصار ومعارضي رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
وتأتي الاحتجاجات المؤيدة والرافضة للحريري، في إطار تحركات شعبية يشهدها وسط بيروت، بعد ما بات مؤكدا أنه سيتم تكليفه، غدا الخميس، في الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، أضرم متظاهرون النار في مجسم الثورة، فيما تتوجه فرق الدفاع المدني إلى المكان.
من جانبه، نفى "تيار المستقبل" علاقة أنصاره بإحراق مجسم قبضة الثورة، وذلك ردا على اتهامات بهذا الشأن تضمنتها تقارير إعلامية محلية.
وقال التيار، في بيان تلقت "العين الاخبارية" نسخة منه، إنه : "زعمت بعض وسائل الإعلام أن مناصرين لتيار المستقبل قاموا بإحراق قبضة الثورة في ساحة الشهداء وسط بيروت".
وأضاف البيان، أن : "يهم تيار المستقبل التأكيد أن لا علاقة له لا من قريب أو من بعيد بهذا العمل المدان، ويدعو الأجهزة الأمنية المعنية إلى كشف الملابسات وتوقيف مرتكبي الحادث".
واحتشد المحتجون وسط بيروت، رفضا تكليف الحريري بتشكيل حكومة، فيما سجل تجمع بالمكان نفسه لأنصار داعمين لرئيس الوزراء السابق، وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية التي تقوم بالفصل بين الطرفين.
وبعد أسبوع على تأجيل الاستشارات، بات مؤكدا أن الحريري سيكلف بتشكيل الحكومة بأكثرية أصوات النواب، فيما أعلنت كتل رفضها لتسميته أبرزها "حزب القوات اللبنانية " و"التيار الوطني الحر"، بينما تشير معلومات إلى أن حزب الله سيتخذ القرار نفسه.
ومن المرجح أن يبلغ عدد أصوات النواب التي سيحصل عليها الحريري بين 55 و68 نائبا من إجمالي النواب.
وسبق أن قدم الحريري استقالة حكومته بعد أيام على بدء الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل تكليف حسان دياب، رئيسا للحكومة ليستقيل بدوره بعد حوالي سبعة أشهر إثر انفجار مرفأ بيروت.