الحريري وماكرون متفقان: سياسة النأي بالنفس حماية للبنان
الجانبان أكدا ضرورة دعم الجيش والمؤسسات اللبنانية في وجه أي طرف آخر باعتبار أن هذا هو الضمانة لمحاربة الإرهاب
اتفق كل من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، الجمعة، على ضرورة تطبيق كل القوى اللبنانية سياسة النأي بالنفس بشكل كامل، واحترام العالم لهذا الأمر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان خلال زيارة الحريري لفرنسا.
وقال الحريري إن "كل القوى اللبنانية يجب أن تحترم مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية"، في إشارة بشكل خاص إلى مليشيا حزب الله الموالية لإيران والتي تعمل على نشر الفتن والإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان أيضاً.
وأكد أن استقرار بلاده أولوية لضمان استقرار المنطقة، متعهدا بشكل شخصي بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية.
من جانبه، قال ماكرون إنه ينبغي على لبنان تطبيق سياسة النأي بالنفس، لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية زيادة قدرات الجيش في هذا البلد.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "نعوّل على الجيش اللبناني لحفظ الأمن ومواجهة الإرهاب"، وهي إشارة أيضا إلى رفض أنشطة حزب الله المسلحة في لبنان ودول الجوار.
وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، كان قد قال في تصريحات لإذاعة "فرانس انتر" قبل افتتاح الاجتماع: "لا بد من مساعدة لبنان على ضمان أمنه بحيث يظل بعيدا عن الأزمات الآخرى في المنطقة"، مضيفا أن لبنان بلد ذو سيادة ويجب أن يظل كذلك وألا يحدث تدخل خارجي يعكر استقراره.