عون يؤكد بقاء الحريري رئيسا لوزراء لبنان
الرئيس اللبناني ميشال عون، أكد أن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها اختتمت وأن هناك توافقا موسعا
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن سعد الحريري باق بالتأكيد رئيسا لوزراء لبنان، وإن حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام.
جاء ذلك في تصريحات ذكرتها صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الأربعاء، نقلا عن عون خلال زيارته لإيطاليا، والتي أكد خلالها أن المحادثات مع جميع القوى السياسية داخل الحكومة اللبنانية وخارجها اختتمت وأن هناك توافقا موسعا.
- الحريري بجانب عون وبري في احتفالات عيد الاستقلال ببيروت
- الحريري: تريثت في تقديم الاستقالة بناء على طلب عون
يذكر أن الرئيس اللبناني، بدأ الاثنين الماضي، جولة استشارات مع ممثلين عن القوى السياسية في البلاد، في محاولة للوصول إلى تفاهمات وطنية بعد الأزمة السياسية التي نتجت عن إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، وموافقته إثر ذلك على التريّث في تقديمها رسميا.
وتركزت المشاورات على كيفية الحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان، ومفهوم كل طرف لسياسة "النأي بالنفس" عن الأزمات الإقليمية، والعلاقات مع الدول العربية، والموقف من إسرائيل، واتفاق الطائف، والوضع الحكومي.
كان الحريري قد أعلن الأربعاء الماضي، تريثه في تقديم استقالته، بطلب من رئيس بلاده، ميشيل عون.
وقال الحريري، في كلمة عقب لقائه عون بقصر الرئاسة في بعبدا شرق العاصمة بيروت: عرضت استقالتي على الرئيس عون الذي تمنى علي التريث في تقديمها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها، فأبديت تجاوبا مع هذا التمني".
وأعرب الحريري عن أمله في أن "يشكّل ذلك مدخلاً جديّاً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب».. وشدد على أن بلاده "بحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى جهود استثنائية من الجميع، ووجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسيء إلى العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب".
وكان الحريري أعلن بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استقالته في كلمة متلفزة، من المملكة العربية السعودية، في قرار أرجعه إلى مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، إثر تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز