"حزب الشيطان" يتلاعب بكم وبمقدراتكم وبوحدتكم الوطنية.
تنمو وتتطور الأوطان بوحدة شعبها وترابط كافة أطرافه ومكوناته السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعبر إزالة وإلغاء جميع الانتماءات الحزبية والقضاء على الولاءات الخارجية، وخاصة تلك التي تندرج تحت معتقد أو توجه يتعارض مع الأمن القومي للوطن.
إن بناء الأوطان يكون بتوحيد الجهود، لا بالتلاعب بحياة ومستقبل أبناء الوطن الواحد، كما يفعل ما يسمى"حزب الله" في لبنان، فهو حزب شيطاني دمّر هذا الوطن العروبي ويريد له المزيد من الدمار، ولم يفكر يوما في مستقبل الشعب اللبناني، بل أسهم في خدمة أهداف وتطلعات نظام ولاية الفقيه، هذا النظام الذي لم يفكر يوما ما بالإنسانية، بل عمل على تبنّي منهج إرهابي إجرامي، ولم يضع يده على مكان من أرجاء المعمورة إلا وأعاده بالزمن إلى عصور التخلف والظلم والاستبداد.
نداؤنا إلى الأشقاء في لبنان أن ينهضوا ببلدهم، وأن يعيدوه إلى حضنه العربي الذي يمثله؛ ليعود كما عهدناه وطن التنوير والثقافة والمعرفة، الوطن الذي كان رمزا يستلهم منه العرب قصص النجاح، ذلك الوطن الذي يصدّر الكفاءات المهنية والعلمية وليس الوطن الذي يصدر الإرهاب والعداء لكل ما هو عربي.
ألا يعلم أولئك الذين سلّموا عقولهم وولاءاتهم ومصير دولهم إلى هذا النظام الإرهابي الطائفي ماذا حصل لنظرائهم في سوريا والعراق وغيرها؟، ماذا حصل لأبناء تلك البلدان؟، وماذا سيحصل في المستقبل؟.
ألا يعلمون أنه لو كان في هذا النظام ذرة خير لما تردى حال الشعب الإيراني ووصل به التردّي الاقتصادي والاجتماعي إلى ما وصل إليه بعد أن كان يعيش الترف والنعيم، فاليوم في إيران يعيش أكثر من 70% من الشعب تحت خط الفقر، فماذا ينتظر من يتلاعب ببلاده ليجعله تحت رحمة نظام ولاية الفقيه الإرهابي الفاسد المستبد؟.
انظروا إلى حال الإيرانيين، هل يعيشون العدالة الاجتماعية؟، هل يحصلون على أبسط حقوقهم المعيشية؟، وانظروا إلى ذلك التمييز الداخلي في الحقوق، انظروا إلى ظلم المرأة والطفل، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب من قبَل من يختلفون معهم سواء بالمذهب أو بالتوجه السياسي.
هنا نترك التفكير لشعب لبنان العربي الأصيل الذي لا يهمه سوى مصلحة بلده؛ لأن "حزب الشيطان" يتلاعب بكم وبمقدراتكم وبوحدتكم الوطنية، فهل ستتركون لبنان له؟، وهل ستنتظرون إلى أن تموت شجرة الأرز وهي رمز البقاء والاستمرار؟.
نداؤنا إلى الأشقاء في لبنان أن ينهضوا ببلدهم، وأن يعيدوه إلى حضنه العربي الذي يمثله؛ ليعود كما عهدناه وطن التنوير والثقافة والمعرفة، الوطن الذي كان رمزا يستلهم منه العرب قصص النجاح، ذلك الوطن الذي يصدّر الكفاءات المهنية والعلمية، وليس الوطن الذي يصدر الإرهاب والعداء لكل ما هو عربي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة