لماذا يجب ألا تتبول أثناء الاستحمام؟

أصدر أطباء تحذيرا عاجلا بشأن عادة شائعة، وهي التبول أثناء الاستحمام، مؤكدين أنها قد تؤدي لسلس البول، وفي بعض الحالات تتسبب بتلف الكلى.
وفي مقطع نشرته على تطبيق "تيك توك"، حذّرت الدكتورة تيريزا إروين، وهي أخصائية أمريكية في طب النساء والمسالك البولية، من هذه العادة التي تشير بعض الاستطلاعات إلى أن 60 إلى 80 في المئة من الناس يمارسونها.
وشرحت إروين لمتابعيها الذين يتجاوز عددهم 90 ألفًا، أن التبول تحت الماء قد يُدرب الدماغ على الربط بين صوت الماء الجاري والحاجة إلى التبول.

وقالت: "الأمر يشبه تجربة بافلوف، حيث يبدأ الكلب في إفراز اللعاب بمجرد سماع صوت الجرس. وبالمثل، فإن الاستحمام أو غسل اليدين أو الأطباق قد يجعل المثانة تستجيب تلقائيا وتحثك على التبول".
وأوضحت أن هذا الربط غير الطبيعي قد يؤدي على المدى الطويل إلى خلل في السيطرة على المثانة، ما يؤدي إلى الشعور المتكرر والمفاجئ بالحاجة إلى الذهاب للمرحاض.
ولا تقف المخاطر عند هذا الحد، إذ يحذر بعض الخبراء من أن التبول أثناء الوقوف، خاصة عند النساء، قد يسبب التهابات في المسالك البولية بل وفشل كلوي في بعض الحالات. فالرجال يحظون بدعم من البروستاتا أثناء التبول وقوفًا، لكن النساء لا يملكن هذا الدعم الطبيعي، ما يضع ضغطا إضافيا على عضلات الحوض.
وقالت الدكتورة أليشيا جيفري-توماس، وهي معالجة مختصة بعضلات قاع الحوض في بوسطن، إن "النساء غير مصممات للتبول أثناء الوقوف، لأن عضلات الحوض لا تسترخي بشكل كامل، ما يمنع المثانة من التفريغ الكامل".
وهذا قد يؤدي إلى احتباس البول، وهي حالة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة.

أما الخطر الأخير، فيتمثل في احتمالية الإصابة بعدوى جلدية بسبب تعرض الجروح المفتوحة في الجزء السفلي من الجسم للبول. ومع أن الماء الجاري في الدش قد يقلل هذا الخطر، فإنه لا يُلغيه تماما.
وينصح الأطباء بالامتناع عن التبول أثناء الاستحمام حفاظا على صحة المثانة والكلى وتفادي أي مضاعفات مستقبلية.