«107 أيام» في حياة هاريس.. لماذا لم يتحقق ثنائي الأحلام؟

كانت نائبة الرئيس الأمريكي السابق كامالا هاريس، على وشك اتخاذ خيار قد يغير قواعد اللعبة السياسية في الولايات المتحدة.
ففي مقتطف من كتابها "107 أيام" المنشور، أمس الأربعاء، في مجلة "ذا أتلانتيك"، كشفت نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، بأنها كانت ستختار بيت بوتيجيج نائبا لها العام الماضي، حين ترشحت لانتخابات الرئاسة، والتي خسرتها لاحقا أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
لكن أمريكا لم تكن مستعدة لهذا الثنائي، وفقا لما جاء في كتابها.
وذكرت هاريس أن بوتيجيج وزير النقل في عهد جو بايدن كان "خيارها الأول"، واصفة إياه بـ"الشريك المثالي".
واستدركت : "لكننا كنا نطلب الكثير من أمريكا بالفعل: قبول امرأة، امرأة سوداء، امرأة سوداء متزوجة من رجل يهودي. جزء مني أراد أن يقول: تبا، لنفعل ذلك. لكن مع معرفتي بالتحديات، كانت مخاطرة كبيرة جدا".
وفي مقتطف من الكتاب، كتبت عن حبها للعمل مع بوتيجيج وصداقتها به وبزوجته، لكن وجودهما في قائمة المرشحين الديمقراطيين كان محفوفا بالمخاطر.
وتابعت في هذه الجزئية "أعتقد أن بيت كان يعلم ذلك أيضا - مما أثار حزننا جميعا".
متى تراجعت عن خيارها؟
لم يتضح على الفور في أي مرحلة قررت هاريس عدم اختيار بوتيجيج، عمدة ساوث بند في ولاية إنديانا السابق وضابط المخابرات السابق في احتياطي البحرية الأمريكية.
وبرز بوتيجيج كشخصية سياسية خلال حملته الرئاسية عام 2020، التي احتل فيها المركز الأول في تجمعات أيوا.
بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي في يوليو/تموز 2024 عقب أداء كارثي في المناظرة أمام دونالد ترامب، تولت هاريس قيادة القائمة الديمقراطية.
واختارت حاكم مينيسوتا، تيم والز، نائبا لها بعد أن انتشر خطه الانتقادي تجاه ترامب ونائبه جي. دي. فانس.
ومن المقرر أن يُنشر كتاب هاريس، الذي يشير اسمه إلى طول حملتها الرئاسية المختصرة، يوم الثلاثاء المقبل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز