بخصم رصيد هاريس ووالز.. ترامب يحاول كبح «نزيفه»
من قلب ولايات الغرب الأوسط الأمريكي الحاسمة في سباق البيت الأبيض، فتحت حملة دونالد ترامب نيران هجماتها على كامالا هاريس.
ولم تكتف الحملة بذلك، بل استهدفت -أيضا- تيم والز حاكم ولاية مينيسوتا، والذي اختارته هاريس ليكون نائبها، حال فوزها بانتخابات الرئاسة المقبلة.
ترامب ترك هذا الأمر لمرشحه لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس والذي شن هجوما على السجل العسكري لتيم والز ومصداقيته فيما يتعلق بالادعاءات بأنه تهرب من مهمة في العراق حيث تقاعد من الحرس الوطني للجيش من أجل الترشح للكونغرس عام 2005.
وقبل 90 يومًا من الانتخابات الرئاسية، عقدت هاريس ووالز تجمعات انتخابية حماسية في ولايتي ويسكونسن وميشيغان.
فيما أرسل الآلاف من المؤيدين المتحمسين علامة تحذير لترامب المعروف بهوسه بحجم الحشود، وفقا لما ذكرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقالت الشبكة، إن هاريس بدا أنها تستقر بسرعة في دورها الجديد كمرشحة لحزبها، حيث أظهرت قدرا من الكاريزما والثقة المتزايدة.
كما ردت على المتظاهرين الذين رددوا هتافات مؤيدة للفلسطينيين قائلة: "إذا كنت تريد فوز دونالد ترامب، فقل ذلك، وإلا، فأنا أتحدث".
خطط
في الوقت نفسه، كشف فريق ترامب عن خططه لوقف زخم هاريس، من خلال تشويه سمعة مرشحها لمنصب نائب الرئيس الذي يسعى لتسليط الضوء عليه.
ومنذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات، يكافح ترامب لإيجاد طريقة للتغيير المفاجئ لخصمه ودخول هاريس السباق، فادعى بأنها ليست سوداء حقا وعمل على تشويه متعمد لاسمها على وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة "كامابلا" بدلا من "كامالا" وهي الطريقة التي توضح كيف يبدو الرئيس السابق وكأنه "تائه" وفقا لما ذكرته "سي إن إن".
ويسعى ترامب لإعادة ضبط السباق ومقاطعة البداية القوية لترامب، فاتصل بمساحته الآمنة على قناة "فوكس نيوز" من ناديه في فلوريدا، ليزعم أنه "مسرور" باختيار هاريس لتيم والز، ووصف الفريق الديمقراطي بأنه راديكالي ويساري للغاية بالنسبة لأمريكا.
وزعم أن هاريس ووالز يريدان أن "تصبح البلاد شيوعية"، لكن "سي إن إن" اعتبرت أن هجماته كانت غير مركزة وغير فعالة حيث فشل في توضيح قضية واضحة ضد منافسه.
أما فانس فكان أكثر دقة، حيث تناول في تجمع بولاية ويسكونسن المخاوف الاقتصادية الرئيسية التي تشغل الناخبين في المنطقة بشكل مباشر بما في ذلك الأسعار المرتفعة وتكلفة الإسكان والطاقة والغذاء.
لكنه تجاهل بايدن واستمر في الإشارة إلى "إدارة هاريس"، بما يعني أن نائبة الرئيس هي القوة الحقيقية في البيت الأبيض.
رصيد يتزايد
من جانبها، أظهرت هاريس في ويسكونسن أنها تدرك أن القضايا الاقتصادية تشكل مصدر قلق كبير، قائلة: "سنواصل النضال من أجل الإسكان والرعاية الصحية ورعاية الأطفال كلها بأسعار معقولة".
وفي إطار الهجوم عليها، كثفت حملة ترامب الضغوط على نائبة الرئيس لإجراء مقابلة إعلامية رئيسية وهي المنطقة التي كانت فيها تاريخيًا أكثر عرضة للخطر، كما تعهد ترامب بعقد مؤتمر صحفي في محاولة لخلق تباين مع كامالا.
وأظهر ترامب انفتاحا جديدا على مواجهة هاريس وذلك بعد أيام من رفضه مناظرتها عبر شبكة "أيه بي سي" والدعوة لمناظرة على قناة "فوكس نيوز".
وفي ما يتعلق بوالز، يبدو أن هاريس تراه "لا يقدر بثمن" في جذب الناخبين خارج المناطق الديمقراطية التقليدية، في الوقت الذي أصدرت فيه حملتها مذكرة كتبها دان كانينين حول المعارك في الولايات المتأرجحة.
وقال كانينن إن والز كان في وضع مثالي لقيادة الجهود تجاه ناخبي هذه الولايات، مشيرا إلى تمثيله لولاية مينيسوتا في الكونغرس 6 فترات.
لكن حملة ترامب تحاول جعل والز عبئًا على هاريس من خلال محاولة تصويره على أنه متطرف سياسي معاكس للوسط الأمريكي في ما يتعلق بالجريمة والهجرة والسياسات الاجتماعية مثل المتحولين جنسيا وتعامله مع الاضطرابات في مينيابوليس في أعقاب مقتل جورج فلويد 2020.
ويأتي ذلك رغم إشادة ترامب بسياساته في ذلك الوقت.
كما صعد فانس من هجماته على مسيرة والز العسكرية، متهمًا إياه بالتهرب من الخدمة في العراق عندما ترك الحرس الوطني للجيش وترشح للكونغرس.
في حين أشار سيناتور أوهايو إلى خدمته في العراق وفخره بذلك، كما اتهم فانس والز بالادعاء الكاذب بأنه خدم في منطقة قتالية
وفي أول مقابلة له منذ انسحابه من السباق الرئاسي، قال بايدن لشبكة "سي بي إس نيوز" إنه لا يثق في أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز